الوطن العدنية/متابعة خاصة
أعلن البيت الأبيض عن مقتل قيادات من الصف الأول في جماعة الحوثي خلال الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع الجماعة في اليمن.
وأكد مسؤولون أمريكيون أن هذه الضربات تأتي في إطار الرد على هجمات الحوثيين المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر، والتي تهدد حرية الملاحة الدولية.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث بأن الولايات المتحدة ستواصل حملتها "بلا هوادة" حتى يتوقف الحوثيون عن استهداف الملاحة في البحر الأحمر.
وأضاف أن "من الأفضل لإيران التراجع عن دعمهم"، مشيراً إلى الدور الذي تلعبه طهران في دعم الجماعة.
وفقاً لمصادر مطلعة، استهدفت الضربات الأمريكية مواقع حساسة للحوثيين، بما في ذلك مخازن أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ ورادارات.
وقد أسفرت هذه الضربات عن تدمير عدد كبير من المعدات العسكرية التابعة للحوثيين، بالإضافة إلى مقتل عدد من القيادات والعناصر.
أثارت الضربات الأمريكية ردود فعل متباينة على الصعيد الدولي، فقد أيدت بعض الدول هذه الضربات، معتبرة أنها ضرورية لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، في حين أعربت دول أخرى عن قلقها من تصاعد التوتر في المنطقة، ودعت إلى حل الأزمة عبر الحوار.
من جانبها، توعدت جماعة الحوثي بالرد على الضربات الأمريكية، مؤكدة أنها لن تتراجع عن موقفها في دعم القضية الفلسطينية.
وقد حذر قادة الجماعة من أن المنطقة قد تشهد تصعيداً عسكرياً غير مسبوق.
يأتي هذا التصعيد في وقت يعاني فيه اليمن من أزمة إنسانية حادة، حيث يواجه ملايين اليمنيين خطر المجاعة والأمراض وقد حذرت منظمات إغاثية من أن تصاعد الصراع قد يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في البلاد.