أخبار محلية

الإثنين - 09 يونيو 2025 - الساعة 05:07 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



أثار الكاتب الصحفي محمد المسبحي في منشور له على صفحته في "فيسبوك" تساؤلات حادة عن غياب أي دعم دولي أو إقليمي بعد استقالة رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عوض بن مبارك، معتبرًا أن هذا الغياب لم يكن مصادفة، بل رسالة واضحة مفادها أن المجتمع الدولي لم يعد معنيًا بدعم سلطات فاسدة، عاجزة عن إدارة شؤون البلاد، وتفتقر إلى الرؤية أو الحد الأدنى من الكفاءة.

وقال المسبحي إن العالم لم يعد مستعدًا لتمويل مشاريع فاشلة، تديرها حكومات تستهلك الوقت في تبادل التهم وتدوير الفشل، بدلًا من إنتاج الحلول وإصلاح المؤسسات. وأكد أن المجتمع الدولي، الذي ضخ في السابق مليارات الدولارات لدعم حكومات متعاقبة، لم يعد يقبل بإعادة التجربة ذاتها التي لم تُنتج سوى الأعذار والتبريرات.

وأشار إلى أن ما تبقى من المجلس الرئاسي ليس سوى مظاهر شكلية، لا تملك خطة اقتصادية، ولا مشروع إصلاحي، ولا حتى حدًا أدنى من التماسك الداخلي، معتبرًا أن فشل المجلس بات حقيقة لا يمكن التغطية عليها.

وأضاف: "اليوم قالها الداعمون بصراحة: إما تصحيح المسار، أو تحمّل النتائج وحدكم. لا حل سيأتي من الخارج، ولا بيانات النفي ستنقذ الموقف. الحل يبدأ من الداخل، من مصارحة ومكاشفة وإصلاح جذري، أو رحيل بكرامة".

وأسقطت استقالة بن مبارك آخر أوراق التوت عن عجز وفشل المجلس الرئاسي ووزرائه. فسلطة لا تملك الشجاعة لمواجهة الواقع، ولا القدرة على إنقاذ البلاد من أزماتها، لن تستطيع إقناع الداخل، ولن تجد في الخارج من يغامر بالرهان عليها بعد الآن.