آخر تحديث للموقع : الأربعاء - 09 يوليو 2025 - 09:58 م

غرق سفينة أخرى بهجوم للحوثيين قبالة سواحل اليمن

أخبار محلية


الأربعاء - 09 يوليو 2025 - الساعة 01:30 م


الوطن العدنية/العربي الجديد
أفادت أربعة مصادر أمنية بحرية لوكالة "رويترز" اليوم الأربعاء بأن سفينة الشحن إترنيتي سي التي ترفع علم ليبيريا وتديرها شركة يونانية غرقت إثر هجوم شنه الحوثيون قبالة سواحل اليمن، وأن جهود إنقاذ الطاقم جارية. وذكر مصدران أنه تم إنقاذ خمسة أشخاص على الأقل حتى الآن، وفق الوكالة.

والسفينة هي الثانية التي يغرقها الحوثيون خلال أيام، وذلك ضمن المسار الذي سلكته الجماعة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بمنع أي حركة ملاحة مع موانئ الاحتلال الإسرائيلي، ردا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على قطاع غزة المحاصر، وخلفت قرابة 60 ألف شهيد فلسطيني، جلهم نساء وأطفال. وكانت السفينة قد تعرضت لهجوم من قبل الحوثيين، الاثنين، بالتزامن مع إغراق سفينة "ماجيك سيز". وقالت مصادر بحرية إن هجوم الجماعة على السفينة "إترنيتي سي" استمر لأكثر من 24 ساعة، مشيرة إلى أن الزوارق كانت تحيط بها.


وأمس الثلاثاء، ذكرت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) أن السفينة "أم في إترنيتي سي" تعرضت لـ"أضرار جسيمة وفقدت نظام الدفع الخاص بها بالكامل"، إثر تعرضها لهجوم قرب محافظة الحديدة في اليمن. وأفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء من جهتها، بأن السفينة "مُحاطة بزوارق صغيرة وتتعرض لهجوم مستمر".

وبثت الجماعة، الثلاثاء، مقطع فيديو بوضوح عالي للحظة إغراق السفينة "ماجيك سيز". وأظهر الفيديو أن مقاتلي الجماعة حذروا طاقم السفينة عدة مرات للتوقف، لكن بدا أنه لم ينصاع للأوامر، ليتم تفجير زورق مفخخ بجانبها. ولاحقا اعتلى مقاتلون ظهر السفينة، قبل تفجيرها وإغراقها.

وبغرق "إترنيتي سي"، و"ماجيك سيز"، يبلغ عدد السفن التي أغرقتها هجمات الحوثيين 4، حيث كانت السفينة "روبيمار" المملوكة لشركة بريطانية قد غرقت بعد تعرضها لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن أطلق من اليمن في 18 فبراير/شباط 2024، كما غرقت السفينة "توتور" في البحر الأحمر في 12 يونيو/حزيران 2024 على بعد 66 ميلاً بحرياً جنوب غرب الحديدة.


وعادت جماعة الحوثيين إلى مهاجمة سفن في البحر الأحمر، في سياق ما تعدّه مشاركتها في إسناد قطاع غزة، بعد أكثر من نصف عام من التوقف، وتحديداً منذ آخر هجوم نفذته في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويأتي ذلك، في وقت تتأرجح فيه المواقف والتقديرات في إسرائيل، بين تهديد الحوثيين بـ"مصير" مشابه للعدوان الإسرائيلي على إيران، وبين سيناريوهات يتحدث إعلام الاحتلال عنها، من بينها درس سبل للتهدئة مع الجماعة اليمنية، أو تشجيع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على التحرك ضد أهداف تابعة للتنظيم، ما يبدو تعزيزاً للحرب الأهلية. علماً أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أطلق في 15 مارس/آذار الماضي عملية عسكرية جوية ضد الجماعة وقال إنها استهدفت مواقع وقواعد وتحصينات للجماعة في اليمن، قبل أن يعلن في 6 مايو/أيار وقف العملية والاتفاق مع الحوثيين على عدم تعرضهم للسفن وحاملات الطائرات الأميركية في المنطقة.








اهم الاخبار - صحيفة الوطن العدنية