أخبار محلية

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - الساعة 05:17 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن

التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الإثنين، بقيادات المكتب السياسي للمقاومة الوطنية برئاسة النائب الأول لرئيس المكتب، ناصر باجيل، في عدن، في لقاء بدا كمصالحة وخطوة لاحتواء التوتر السياسي بين الجانبين.

ويأتي اللقاء بعد أزيد من أسبوعين، من بيان حاد اللهجة أصدرته المقاومة الوطنية، أعربت فيه عن قلقها من "الانتقائية" في دعوات مجلس القيادة للاجتماعات، وتهميشها في مناقشة قضايا محورية، من بينها الأوضاع الاقتصادية، ما اعتبرته "إقصاءً غير مبرر" يتعارض مع مبدأ الشراكة الوطنية.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، ناقش اللقاء "استحقاقات المرحلة وتحدياتها"، وسبل حشد الطاقات لتعزيز جهود استعادة مؤسسات الدولة.

وأكد العليمي على أهمية الشراكة السياسية ووحدة الصف الوطني، مشدداً على أن اللقاء يأتي ضمن سياسة الانفتاح والتشاور مع جميع المكونات الفاعلة.

وأشاد رئيس المجلس بدور المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق صالح في مواجهة الحوثيين، وثمّن تدخلاتها الإنسانية، مؤكداً حرص المجلس والحكومة على الاستماع إلى "الملاحظات الجوهرية" للمكونات السياسية، والعمل على تفعيلها ضمن الأطر المؤسسية والدستورية.

كما عرض العليمي على وفد المقاومة التحديات الاقتصادية والتمويلية التي تواجه الحكومة، محذراً من أن الأزمة متجذّرة بفعل هجمات إرهابية وتعقيدات متراكمة، مشيرا إلى دعم مستمر من السعودية والإمارات والشركاء الدوليين، لتحويل الأزمة إلى فرصة للتعافي عبر إصلاحات شاملة تعتمد على الموارد الذاتية.

ودعا العليمي إلى توحيد الخطاب الإعلامي، وتعزيز العمل من الداخل، لتحسين الإيرادات وتفعيل الشراكات مع المانحين وفق مبادئ الشفافية والحوكمة.

من جهته، قدّم وفد المكتب السياسي للمقاومة رؤية لتعزيز الاصطفاف الجمهوري، وتحسين التنسيق بين القوى الوطنية، وبناء شراكة أوسع في صنع القرار، في تلميح إلى مواقف سابقة أبدت امتعاضاً من ما تصفه بـ"تهميش" دور المقاومة الوطنية.

وقد يمثل هذا اللقاء وفقا لمضامينه المنشورة، بمثابة رسالة تطمين للرأي العام بأن التباينات الحادة لا تعني غياب الحوار، بل تؤكد استمرار المساعي لرأب الصدع داخل مؤسسة الرئاسة.