عربية وعالمية

الخميس - 14 أغسطس 2025 - الساعة 06:06 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

قرّر القائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، الاثنين، تعيين نجله صدام حفتر نائباً له، في خطوة عارضها المجلس الرئاسي بحجة أن التعيينات العسكرية من اختصاصه فقط.

والاثنين، أعلن مكتب إعلام "القيادة العامة"، في بيان، أن قرار تعيين صدام حفتر نائباً لوالده في قيادة الجيش يأتي "تماشياً مع رؤية القائد العام 2030 لتطوير وتعزيز الأداء العام للقوات المسلحة"، مشيراً إلى أن "هذا التكليف سيتبعه عدد من التكليفات المهمة خلال الأيام القليلة المقبلة".

ورداً على هذا التكليف، دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا عبد الله اللافي، اليوم الثلاثاء، المجلس الرئاسي إلى "عقد اجتماع عاجل" بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، معتبراً أن استحداث أي مناصب جديدة داخل المؤسسة العسكرية هو "اختصاص أصيل للسلطة التشريعية".

وشدد على أن أي تعيين في قمة هرم القيادة العسكرية يجب أن يتم "وفقاً لما نص عليه القانون وبقرار من القائد الأعلى للجيش الليبي، والمتمثل في المجلس الرئاسي مجتمعاً".

وطالب اللافي زملاءه أعضاء المجلس الرئاسي بالاجتماع للنظر في هذا الأمر، "بما يضمن احترام التشريعات النافذة، وصون الصلاحيات المنصوص عليها قانوناً".

وحذر من أن الخطوة تأتي في ظل وضع عسكري قائم على الانقسام، ما "يفرض العمل بجدية ومسؤولية في إطار المسار العسكري والأمني المتفق عليه"، لتحقيق مؤسسة عسكرية موحدة قادرة على حماية الوطن، بعيداً عن أي إجراءات "تعمّق حالة الانقسام أو تخرج عن الأطر القانونية المنظمة".

وتعكس هذه الخلافات، مدى عمق الانقسام المؤسسي في ليبيا، خاصة المؤسسة العسكرية، بالرغم من الدعوات المتكرّرة لتوحيده.

وصداّم حفتر هو الابن الأصغر لخليفة حفتر وفي منتصف الثلاثينات من عمره، يعتبر أبرز الأبناء ظهوراً على المستويين السياسي والعسكري مقارنة ببقيّة أشقائه، حيث يمسك بزمام عدّة ملفات مهمة ويقود مفاوضات سياسية وعسكرية خارج البلاد كممثل للجيش الليبي، كما يحرص والده على حضوره إلى جانبه في أغلب اجتماعاته مع الشخصيات الأمنية والعسكرية الأجنبية.

وصدام حفتر، الذي يحمل رتبة "فريق أول" هو رئيساً لأركان القوات البرية منذ 2024، يتمتع بنفوذ واسع في الشرق والجنوب الليبي. كما يتنقلّ كثيراً بين الدول، آخرها لقاءه بالرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، الذي بحث معه ملفات التعاون الأمني وفتح المعابر الحدودية بين ليبيا وتشاد.