منوعات

الجمعة - 15 أغسطس 2025 - الساعة 12:45 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

توصلت دراسة علمية جديدة إلى أن الأشخاص المصابين بمرض السكر والذين يتناولون فيتامين د لديهم خطر أقل للإصابة بمرض السكر من النوع الثانى، ووفقا لتقرير موقع prevention فى حين أن مقدمات السكر وداء السكر من النوع الثاني حالتان معقدتان، تشير أبحاث جديدة إلى أن تناول مكملات فيتامين د قد يُساعد فى خفض نسبة السكر في الدم لدى فئات معينة.

وحللت الدراسة المنشورة في مجلة جمعية الغدد الصماء، بيانات من عشر تجارب سريرية شملت ما يقرب من 4500 شخص مصاب بمقدمات السكر.


واكتشف الباحثون أن 18.5% من المشاركين في الدراسة الذين تناولوا فيتامين د وصلوا إلى مستويات طبيعية من سكر الدم، مقارنةً بـ 14% ممن تناولوا دواءً وهميًا، وفي جميع التجارب، أظهرت البيانات أن الأشخاص المصابين بمقدمات السكر الذين تناولوا فيتامين د كانوا أكثر عرضة لتطوير مستويات طبيعية من سكر الدم.

قد تبدو العلاقة بين فيتامين د وضبط سكر الدم غير منطقية، لكن الأطباء يؤكدون وجود علاقة وطيدة، لكن الخبراء يُحذّرون من أن هذا لا يعني التخلي عن نظام أو علاج يوصي به طبيبك، مُفضّلاً تناول مُكمّل غذائي، إليك ما توصلت إليه الأبحاث، وما قد يعنيه ذلك.

ما هو فيتامين د؟
فيتامين د هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون، ووفقًا للمعاهد الوطنية للصحة البريطانية (NIH) يُعرف أيضًا باسم الكالسيفيرول، ويساعد على امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، إذا لم تحصل على ما يكفي من فيتامين د، فقد تصبح عظامك رقيقة وهشة.

لكن فيتامين د يلعب العديد من الأدوار في الجسم، بما في ذلك تقليل الالتهاب ودعم وظيفة المناعة واستقلاب السكر في الدم، وفقًا للمعهد الوطني للصحة.

يتم إنتاج فيتامين د بواسطة جسمك عندما يتعرض جلدك لأشعة الشمس، كما أنه يوجد أيضًا في بعض الأطعمة، مثل بعض الأسماك الدهنية، والفطر، والحليب المدعم والحبوب.

لماذا قد يساعد فيتامين د في إدارة نسبة السكر في الدم؟
لا يزال هذا الأمر قيد البحث، مع أن هذه ليست المرة الأولى التي يُربط فيها فيتامين د بإدارة داء السكر، فقد حلل تحليل علمي نُشر في مجلة حوليات الطب الباطني عام 2023 ثلاث تجارب سريرية درست تأثير مكملات فيتامين د على الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكر، وخلال متابعة استمرت ثلاث سنوات، اكتشف الباحثون أن 22.7% من المشاركين الذين تناولوا فيتامين د أصيبوا بداء السكر من النوع الثاني، مقارنةً بـ 25% ممن تناولوا دواءً وهميًا.

الاختلافات ليست كبيرة - وهذا يعني أن تناول مكملات فيتامين د ليس ضمانًا لتجنب الإصابة بمرض السكر من النوع 2 - ولكن العديد من الخبراء يتفقون على أنه يبدو أن هناك شيئًا ما هنا.

إحدى النظريات وراء هذا الارتباط هي أن فيتامين د يؤثر على التحكم في نسبة السكر في الدم، أي قدرة الجسم على إدارة سكر الدم.

يرتبط فيتامين د أيضًا بانخفاض خطر مقاومة الأنسولين، وهو عندما يعجز الجسم عن الاستجابة لهرمون الأنسولين أو استخدامه، ويساعد الأنسولين على نقل السكر إلى الخلايا، حيث يُستخدم كمصدر للطاقة، غالبًا ما تُعتبر مقاومة الأنسولين جزءًا من مرحلة ما قبل السكر، ومقدمة لمرض السكر من النوع الثاني.

بالإضافة إلى ذلك قد يكون لفيتامين د تأثير مضاد للالتهابات، والالتهاب هو عامل خطر معروف للإصابة بمرض السكر.

ومع ذلك، تُشير البيانات تُشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين د يبدو أنهم يُعانون أيضًا من ضعف وظائف خلايا بيتا البنكرياسية ومقاومة الأنسولين، ويرتبط كلا الأمرين بتطور مرض السكر من النوع الثاني.

هل يجب استخدام فيتامين د لتنظيم سكر الدم؟
حتى الآن، لا توجد توصية رسمية باستخدام فيتامين د للتحكم في سكر الدم لدى الأشخاص المصابين بمرحلة ما قبل السكر، مع ذلك ينصح الأطباء بفحص مستويات فيتامين د إذا كنتَ معرضًا لخطر الإصابة بداء السكر من النوع الثاني، إذا كانت مستوياتك منخفضة، فقد يوصي طبيبك بتناول مكملات فيتامين د لدعم جوانب صحية متعددة، وليس فقط مستوى سكر الدم.

نقص فيتامين د وداء السكر قضيتان منفصلتان، ولكل منهما استراتيجيات علاج مختلفة، إلا أنهما قد يكونان مفيدين، إذ قد يكون لعلاج إحداهما آثار إيجابية على الأخرى".

يجب اعتبار فيتامين د جزءًا من خطة شاملة للوقاية من داء السكر، وليس حلاً مستقلاً، في تجارب فيتامين د والوقاية من داء السكر، تناول المشاركون ما معدله 4000 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا.

وتُعد هذه الجرعة نقطة انطلاق جيدة، ويضيف أن بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى جرعة أقل أو أكثر بقليل، حسب نمط حياتهم وحجمهم، ونؤكد مجددًا على أهمية استشارة الطبيب قبل إضافة أي مكمل غذائي إلى روتينك اليومي.

من المهم أن تضع في اعتبارك أنه من الممكن الإفراط في تناول فيتامين د، لذا لا يجب أن تتناول هذا الفيتامين دون استشارة أخصائي رعاية صحية أولًا، وتشير إلى أن "الإفراط في تناول فيتامين د قد يؤدي إلى التسمم به".

هذا قد يؤدي إلى امتصاص الجسم لكمية كبيرة من الكالسيوم، مما يزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى والإمساك، وفي الحالات القصوى، قد يؤدي ذلك إلى مشاكل في نظم القلب، وفشل كلوي، والوفاة، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة .

كيفية خفض خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني
ليس من المحتم أن تصاب بمرض السكر من النوع الثاني إذا شُخِّصت بمرحلة ما قبل السكر، الإصابة بمرحلة ما قبل السكري تُعرِّضك لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ولكن ليس بالضرورة أن يكون ذلك حتميًا، يُمكن الوقاية من هذا التطور، أو على الأقل تأخيره، باتباع استراتيجيات مُتعددة معروفة".

هذا يعني التركيز على اتباع نظام غذائي منخفض السكر، وبذل قصارى جهدك للتحكم في وزنك (لأن ذلك قد يؤثر على مقاومة الأنسولين)، وممارسة الرياضة بانتظام، ثبت أن هذه الأمور جميعها تقي من داء السكري من النوع الثاني وتساعد في ضبط مستوى السكر في الدم