الكرة الذهبية في طريقها إلى عثمان ديمبلي..
المؤشرات واضحة..والدعم الكبير الذي يحظى به أيضا لا يخفى على أحد..
الصحف الفرنسية بثقلها مؤثرة جدا على نوعية المصوتين..وعندما تضيف إلى ذلك الزخم الإعلامي دعم إدارة نادي باريس سان جيرمان يصبح عثمان ديمبلي على مرمى حجر من البالون دور..
وسط كل هذا الشحن اللوجستي الذي يحظى به ديمبلي..تقفز إلى السطح تداعيات صغيرة قد تكبر حبتها إلى أن تصبح في حجم القبة..
قوة باريس سان جيرمان الموسم الماضي كان أساسها قدرة لويس إنريكي على ترويض غرفة الملابس والسيطرة عليها تماما..
هذه الميزة مهددة بالفوضى غير الخلاقة والسبب الكرة الذهبية..
ظهر الظهير المغربي الأيمن أشرف حكيمي ليؤكد أنه يستحق الكرة الذهبية..
هذا اللاعب استند في ذلك إلى قوة تأثيره الهائلة على نتائج الفريق محليا وأوروبيا..وهي بالنسبة لي حقوق تستند إلى أرقام توضح أن حكيمي علامة فارقة في كل تتويجات باريس..ربما لم يسبقه ظهير أيمن آخر بنفس التأثير في الملاعب العالمية خلال العقدين الأخيرين..
من الناحية المنطقة أشرف حكيمي محق تماما..لا يمكن لأي مدافع أن يكتب سيرة ذهبية لموسم كبير ثم يجد نفسه بلا دعم..
كلام حكيمي ليس عابرا..لسببين:
الأول..حشر إدارة باريس سان جيرمان في زاوية الإحراج لأن مناصرة عثمان ديمبلي وحده دون غيره تعني أن حكيمي لا يحظى بثقة الإدارة ولا بدعمها المنصف..
الثاني..دخول حكيمي على خط الكرة الذهبية بهذه الصورة أثارت مخاوف لويس إنريكي..فهذا التباين قد يحدث شرخا في جدار غرفة الملابس ويحدث ما لا يحمد عقباه..
فرنسا كلها خلف عثمان ديمبلي..من الإدارة إلى الإعلام إلى المزاج الشعبي..وهذا الإسناد الكبير ليس طعنا في أشرف حكيمي بقدر ما هو تحيز شامل لمزاج البالون دور التي تذهب غالبا لمهاجم أو لاعب وسط.. وليس لمدافع عصري فعل بالأرقام ما لم يفعله المهاجمون ولاعبو الوسط..
محمد العولقي
