أمن أبين يبث اعترافات متهمين تكشف خيوط التمويل والجهات المتورطة في تهريب الافارقة

أخبار محلية

الأحد - 17 أغسطس 2025 - الساعة 12:19 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/أبين

بثت إدارة أمن أبين جانباً من اعترافات عدد من أعضاء شبكات تهريب المهاجرين الأفارقة، الذين تم ضبطهم خلال عملية أمنية واسعة، مؤكدة أن نشر هذه الاعترافات يهدف إلى اطلاع الرأي العام على جهودها المتواصلة لمكافحة أنشطة التهريب في المحافظة.

وأظهرت التحقيقات الأولية اعترافات تفصيلية حول طبيعة عمل الشبكات وأدوار أفرادها، حيث أوضح المتهم أحمد عبده أحمد (30 عاماً – يعمل في مدينة شُقرة) أنه كان يقدّم خدمات لوجستية للشبكة، تشمل شراء معدات أو توفير مهندسين، مقابل مبالغ تُحوَّل إليه عبر وسطاء من صعدة إلى أبين.

وبحسب ما نشرته إدارة الأمن ، فقد اعترف المتهم عوض محمد سالم (من مواليد شُقرة – الصف الثاني إعدادي) بمشاركته في عمليات تهريب مهاجرين عبر القوارب، مشيراً إلى أن الأموال التي يحصل عليها تُحوَّل عبر شركات صرافة معروفة من وسطاء في صنعاء وصعدة.

بدوره أفاد المتهم عادل العروني (في العشرينات – يعمل في شُقرة) أنه التحق مؤخرًا بالشبكة عن طريق أحد أقاربه، وتولى مهمة مرافقة المهاجرين أثناء التنقلات لتأمين طرق التهريب، بينما اعترف المتهم ناصر عبد الله (يعمل في شقرة – غير متعلم) بأنه عمل سائقًا على متن قارب صغير لنقل المهاجرين من البحر إلى اليابسة مقابل مبالغ زهيدة.

وأشار المتهمون خلال التحقيقات إلى أن قيادة الشبكة والإشراف على عمليات التهريب يتصدرها كل من صالح هادي حرمل في صعدة وعثمان المشير وماجد الشيبة، مؤكدين أن هؤلاء يقودون الأنشطة الرئيسة ويوجهون تحركات الأفراد المرتبطين بهم.

وأكدت إدارة أمن أبين أن التحقيقات ما تزال جارية مع بقية الموقوفين، بهدف كشف بقية الخيوط المرتبطة بهذه الشبكات والجهات التي تقف وراءها، مشددة على أن حملاتها ستتواصل لملاحقة المتورطين في قضايا التهريب والحد من خطورتها الأمنية والإنسانية.

وكان مدير أمن محافظة أبين، العميد علي ناصر أبو مشعل الكازمي، قد أكد في تصريح مسجل سابق انطلاق الحملة الأمنية من زنجبار وامتدت على طول الشريط الساحلي حتى مديرية أحور، ووصلت إلى منطقة المحفد، آخر معاقل التهريب في المحافظة، وحققت نتائج مهمة في ضبط كبار المهربين.

وأوضح أبو مشعل الكازمي أن الوقائع والتحقيقات كشفت الجهات المتورطة ومن يقف وراءها، بما في ذلك جهات سياسية معادية للمحافظات الجنوبية والمناطق المحررة، والتي تعمل على تمرير أموال ضخمة عبر واجهات تجارية وصرافة مرتبطة بمراكز خارجية.