منوعات

الثلاثاء - 19 أغسطس 2025 - الساعة 12:04 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

يلعب فيتامين ب12، أو الكوبالامين، دورًا رئيسيًا في إنتاج خلايا الدم الحمراء، والنشاط العصبي النفسي للإنسان، وتكوين الحمض النووي (DNA) .

يمكن أن يؤثر نقص فيتامين ب12 لدى النساء بشكل كبير على صحتهن، فهن أكثر عرضة للخطر، لا سيما بسبب ظروف مثل الحمل والرضاعة الطبيعية والنظام الغذائي، وغيرها، فقد يؤدي عدم العلاج إلى تلف الأعصاب والحمل.

أعراض نقص فيتامين ب12 عند النساء

وفقًا لتقرير موقع " healthsite، قد يحدث نقص فيتامين ب12 تدريجيًا، لذا من الضروري تشخيصه في مرحلة مبكرة، ومن الأعراض الشائعة الأخرى الإرهاق الشديد وفقدان الطاقة، اللذين قد يُظنّان خطأً على أنهما إجهاد يومي، إلا أنهما يستمران حتى بعد الراحة، وقد تشعر النساء أيضًا بوخز في اليدين والقدمين، والتهاب أو احمرار في اللسان، وتقرحات في الفم.

المشاكل الإدراكية ، وفقدان الذاكرة، واضطرابات المزاج مثل الاكتئاب أو التهيج، هي أيضًا علامات تحذيرية لأنها قد تكون مرتبطة بمشاكل عصبية، وفي أسوأ حالاتها، قد تؤدي إلى صعوبة في المشي أو إرهاق وتصلب في عضلات الورك والساق.

لدى النساء تحديدًا، قد يظهر النقص على شكل ضعف أو إمساك أو عقم، ولكن يمكن علاج هذه الأعراض غالبًا بالعلاج، يؤدي نقص التغذية أثناء الرضاعة الطبيعية أو الحمل إلى زيادة احتمالية تشوهات الأنبوب العصبي، وتأخر نمو الأجنة، وفقر الدم بسبب عدم كفاية العلاج. شحوب الجلد، وضيق التنفس، وخفقان القلب، كلها أعراض تستدعي مراجعة الطبيب؛ فقد يكون ذلك من أعراض فقر الدم الضخم الأرومات، عندما تكون خلايا الدم الحمراء كبيرة جدًا.

أسباب نقص فيتامين ب12
هناك عدة عوامل تُسبب نقص فيتامين ب12، ويأتي على رأسها التفضيلات الغذائية، النساء النباتيات يُحتمل أن يُعانين من نقص فيتامين ب12، لأن معظم مصادره الغذائية تأتي من مصادر حيوانية، مثل اللحوم والبيض ومنتجات الألبان، وبشكل تلقائي، تُصاب المزيد من النساء بفقر الدم الخبيث، وهو اضطراب مناعي ذاتي يُعيق امتصاص فيتامين ب12، وقد يكون وراثيًا، ويتأثر امتصاصه باضطرابات الجهاز الهضمي، مثل أمراض الجهاز الهضمي أو داء كرون، وكذلك بجراحات الجهاز الهضمي، مثل تحويل مسار المعدة، الشائعة في مجال إدارة الوزن.

قد تُعيق أدوية لعلاج داء السكري، أو مثبطات مضخة البروتون لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي، امتصاص فيتامين ب12، خلال فترة الحمل والرضاعة، يزداد الطلب على هذا الفيتامين، مما قد يؤدي إلى استنزاف مخزونه عند عدم تناوله بكمية كافية. كما أن التقدم في السن عامل مساهم في انخفاض مستويات حمض المعدة مع التقدم في السن، مما يمنع إطلاق فيتامين ب12 الموجود في الأطعمة، النساء فوق سن الخمسين أكثر عرضة للإصابة بهذه المشكلة.

العلاجات الفعالة وخيارات العلاج
الجانب الإيجابي هو إمكانية علاج نقص فيتامين ب12، عادةً ما يشمل الفحص إجراء فحوصات دم لتحديد مستويات فيتامين ب12 وحمض الميثيل مالونيك والهوموسيستين.

يبدأ العلاج الأول بإعطاء أدوية أسبوعيًا عن طريق الحقن، يليه إعطاء شهري في حالات الحفاظ على مستوى الفيتامين، خاصةً عند وجود مشاكل في الامتصاص، أما الحالات الأكثر اعتدالًا، فتُعالج بالمكملات الغذائية أو بخاخات الأنف نظرًا لخصائصها الوقائية.

أفضل دفاع هو هجوم جيد: تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب12 (والحبوب المدعمة والأسماك والدواجن والحليب)، يُنصح النباتيون بتناول مكملات (سيانوكوبالامين أو ميثيل كوبالامين): 2.4 ميكروجرام يوميًا، وتزداد هذه الجرعة خلال فترة الحمل (2.6-2.8 ميكروغرام)، يمكن اكتشاف هذه المشاكل مبكرًا من خلال الفحوصات الدورية، وخاصةً للفئات المعرضة للخطر، وفي حالة تلف الأعصاب، قد يُسهم العلاج المبكر في عكس مساره، ولكن في حال تأخر العلاج، ستكون الآثار دائمة.


باختصار، يُعد نقص فيتامين ب12 قاتلًا صامتًا لكثير من النساء؛ ومع ذلك، يمكن اكتشاف أعراضه، كالتغيرات الجسدية والعصبية، ومعرفة أسباب هذا النقص، مثل عادات الأكل أو أمراض المناعة الذاتية، تُمكّن من مكافحة المشكلة بفعالية.