اخبار وتقارير

الخميس - 21 أغسطس 2025 - الساعة 07:06 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

دعا المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى تبني مقاربة دولية موحدة لإنهاء النزاع، محذراً من أن تباين المواقف الدولية يعرقل فرص تحقيق سلام شامل ومستدام.

جاء ذلك في بيان أصدره عقب ختام زيارته إلى الرياض أمس الأربعاء، حيث التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي وعدداً من المسؤولين الإقليميين والدوليين.

وأكد غروندبرغ أن اللقاء مع العليمي ركّز على تدهور الأوضاع المعيشية لليمنيين والحاجة الملحة للتقدم نحو اتفاق سياسي يمهّد الطريق لتسوية عادلة.

وأشار المبعوث الأممي إلى أهمية استمرار الدعم الإقليمي لتهيئة الظروف المواتية للحل، لافتاً خلال لقائه سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى أن الجهود الأممية لن تنجح دون دعم دولي موحد ومنسق.

وأشاد غروندبرغ بالإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة اليمنية والبنك المركزي في عدن لدعم الاستقرار الاقتصادي، مشيراً إلى التحسن الملحوظ في سعر صرف العملة المحلية.

كما التقى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، مؤكداً على أهمية استمرار الدور الإقليمي "البنّاء" في تهيئة الظروف المناسبة للتوصل إلى تسوية سلمية.

وعبّر غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجاز موظفي الأمم المتحدة والبعثات الدبلوماسية والمنظمات الإنسانية لدى الحوثيين، معتبراً أن هذه الممارسات تقوض الثقة وتعطل المساعي السياسية والإنسانية، مؤكداً استمرار التحركات الدبلوماسية لتأمين الإفراج عنهم.

وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، قال أثناء لقائه المبعوث الأممي، إن أي عملية سلام حقيقية في البلاد تتطلب معالجة "جذر المشكلة"، مؤكداً أن المعضلة "ليست في تفاصيل الترتيبات الفنية وإنما في جوهر الصراع".

وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى أن تعاون الحكومة مع المبادرات الأممية والإقليمية والدولية ظل قائماً رغم ما وصفه بـ"تعنت الحوثيين"، لافتاً إلى أن دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يتجاوز "إدارة الأزمة" إلى "تهيئة شروط سلام مستدام يمنع تكرار الحروب".

واتهم العليمي الحوثيين بانتهاك حظر الأسلحة وافتعال ذرائع لإطالة أمد النزاع، داعياً الأمم المتحدة إلى تسمية الطرف المعرقل للسلام، والتحذير من مخاطر استمرار تدفق السلاح، إضافةً إلى حشد الدعم الدولي لتعزيز استقرار العملة والاقتصاد اليمني.