منوعات

الخميس - 28 أغسطس 2025 - الساعة 12:38 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /متابعات

أظهرت دراسة جديدة أجراها باحثون بجامعة برمنجهام البريطانية، أن المرضى المصابين بسرطان الكبد الأولي في المرحلة المتوسطة، والذين تلقوا لقاح الخلايا الشجيرية، شهدوا وقتًا أطول بدون تطور بلورم، مما يعد استجابة لتلك التقنية العلاجية.

وبحسب موقع "Medical xpress" تعد تلك الدراسة هى أول تجربة سريرية من نوعها، والتي نشرت في مجلة Clinical Cancer Research ، حيث تهدف إلى تحسن معدلات البقاء على قيد الحياة دون تقدم المرض لدى مرضى سرطان الخلايا الكبدية (HCC) ، عن طريق تلقى اللقاح القائم على الخلايا الموسعة من خلايا الدم البيضاء الخاصة بهم، إلى جانب العلاج المعتاد باستخدام العلاج الكيميائي للورم، وهو علاج للأوعية الدموية التي تغذي الورم، إلى جانب العلاج الكيميائي.

تفاصيل الدراسة

وشهدت التجربة التعاونية بين جامعة برمنجهام ومستشفيات جامعة نوتنجهام، التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، ومستشفى جامعة أينتري وكلاتربريدج، مشاركة 48 مريضًا لتلقي العلاج القياسي وحده، أو العلاج القياسي بالإضافة إلى لقاح خلوي باستخدام الخلايا الشجرية، والمحملة بمستضدات السرطان لتحفيز الاستجابات المناعية ضد السرطان.

وكان متوسط الوقت اللازم لتطور الورم 18 شهرًا، مقارنة بعشرة أشهر فقط في المجموعة التي تلقت العلاج القياسي فقط، وهى تعد نتائج واعدة للغاية وتقدم خيار علاج جديد محتمل للمرضى الذين يعانون من سرطان الكبد الأولي، وهو أحد أعلى أسباب الوفاة المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم.

ما هو لقاح الخلايا الشجيرية؟

يتم تصنيع اللقاح باستخدام الخلايا الشجيرية، (DC) التي تساعد في تنظيم استجابة الجهاز المناعي للأمراض، بما في ذلك السرطان عن طريق تنشيط الخلايا القاتلة المناعية للتعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها.

واستخرجت الخلايا الشجيرية المستخدمة في الدراسة من خلايا الدم البيضاء للمرضى أنفسهم، وذلك بزراعتها في مختبر مُصمم خصيصًا لهذا الغرض لمدة ثمانية أيام باستخدام بروتينات مأخوذة من خلايا سرطانية، وتتيح هذه الخلايا للجهاز المناعي رصد هذه البروتينات، ثم شن هجوم مناعي على الخلايا السرطانية التي تحملها.

تلقى المرضى اللقاح، في نفس وقت العلاج القياسي باستخدام الانصمام الكيميائي ثم شهريًا لمدة 3 أشهر أخرى، وبينما تُنتج الخلايا الشجيرية طبيعيًا في الجسم، أظهرت الدراسات أن مرضى السرطان قد يُصابون باستنزاف وتوقف مؤقت في الورم بدلًا من نقل المعلومات الخلوية إلى العقد الليمفاوية، حيث يُمكنهم تنشيط الخلايا المناعية القاتلة.

و يهدف لقاح الخلايا الشجيرية إلى استعادة الاستجابات المناعية للسرطان واكتشافها، ويُشير تصميم التجربة الحالية إلى أن هذا العلاج يُمكن أن يكون ميسور التكلفة وفعالًا، كما تُمثل لقاحات الخلايا الشجيرية أيضًا علاجًا مناعيًا إضافيًا محتملًا يُضاف إلى مثبطات نقاط التفتيش الحالية، ستبحث الدراسات المستقبلية في ما إذا كانت إضافة لقاح الخلايا الشجيرية إلى العلاج المناعي القياسي يمكن أن تُحقق نتائج أفضل لمرضى سرطان الكبد، الذين يُظهرون استجابات متواضعة فقط لأدوية مثبطات نقاط التفتيش الحالية.