آخر تحديث للموقع :
الثلاثاء - 09 سبتمبر 2025 - 02:20 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
أمن عدن يصدر بيان بشأن قضية الفتاة المختفية في بئر أحمد
بيان صادر عن إدارة أمن العاصمة عدن بشأن قضية الفتاة المختفية في بئر أحمد
بنك القطيبي الإسلامي شريكاً في تكريم أوائل الطالبات بعدن
بين فشل الشمال وصعود الجنوب ، قراءة مختصرة من زاوية جنوبية للمرحلة القادمة.
تعليق الدراسة بجامعة العلوم والتكنولوجيا بعدن عقب إضراب شامل للطلاب
المعبقي يناقش مع مدراء البنوك شحة السيولة بالعملة الوطنية واسبابها ومقترحات الحل
قوة عسكرية تقتحم حوش تابع لشركة النفط بعدن وتطرد حراسته
اجتماع بمدراء الثقافة في المديريات يناقش مهام عملهم في مهرجان الطفل الموهوب
7 فوائد صحية لتناول مشروب حليب الكركم قبل النوم
دوالي الأوردة .. 5 علاجات منزلية فعالة لعلاج الأوردة المنتفخة
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
كيف تسلّلت إسرائيل إلى قلب نظام الحوثي؟
أخبار محلية
الإثنين - 08 سبتمبر 2025 - الساعة 05:16 ص بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية/متابعات
كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، في تقرير موسّع نشرته أمس، عن تفاصيل صادمة حول الهجوم الجوي الإسرائيلي الأخير على العاصمة اليمنية صنعاء، واصفة إياه بـ"الضربة النوعية والاستراتيجية" التي أعادت رسم خريطة المواجهة الإقليمية مع جماعة الحوثي، وفضحت مستويات خطيرة من الاختراق الأمني والاستخباراتي داخل كيان الجماعة.
وأفاد التقرير بأن الضربة الإسرائيلية، التي نُفّذت فجر الأربعاء، استهدفت بشكل دقيق قيادات بارزة من الصف الثاني في جماعة الحوثي، وشملت اجتماعًا سريًا لحكومة الانقلاب في منزل بمنطقة حدة جنوب غرب صنعاء، بالإضافة إلى معسكر سري شمال العاصمة.
وأسفر الهجوم عن مقتل رئيس ما يُعرف بـ"حكومة الإنقاذ" التابعة للحوثيين، وتسعة من وزرائها، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية والأمنية البارزة، في ما وصفه الإعلام العبري بـ"نجاح استخباراتي كبير".
وأكدت "عكاظ" أن هذا الهجوم لم يكن محض صدفة أو نتيجة مراقبة عابرة، بل جاء نتيجة "اختراق استخباراتي واسع النطاق" لمنظومة الاتصالات والأمن التابعة للحوثيين، تمكّنت إسرائيل من خلاله من الوصول إلى معلومات دقيقة عن أماكن تجمّع القيادات، وأرقام هواتفهم الأرضية والخاصة، وتفاصيل حراستهم، وحتى جداول اجتماعاتهم السرية.
وأشار التقرير إلى أن هذه المعلومات لم تُجمع عبر قمر اصطناعي أو طائرة مُسيرة فقط، بل تمّ تأمينها من خلال شبكة من العملاء داخل أجهزة الجماعة، بعضهم تم تجنيده مقابل مكافآت مالية، أو بتسهيل إطلاق سراح مروّجي مخدرات من السجون الحوثية، في مؤشر على تصدّع البنية الداخلية للجماعة وانهيار الثقة بين عناصرها.
وأكدت الصحيفة أن جماعة الحوثي حاولت في البداية إنكار وقوع أي خسائر بشرية، مشيرة إلى أن تصريحات رسمية صدرت من "التلفزيون المركزي" نفت "أي استهداف مباشر"، ووصفت ما حدث بأنه "محاولة ترهيب فاشلة".
لكن سريانًا وسط حالة من البلبلة داخل صفوف الجماعة، اضطر زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي إلى إلقاء خطاب عاجل، اعترف فيه بالهجوم، ووصفه بـ"الجرح الغائر"، في ما يُعد إقرارًا ضمنيًا بحجم الكارثة الأمنية التي منيت بها الجماعة.
واعتبر مراقبون أن هذا التناقض بين النفي السريع والاعتراف اللاحق يعكس حالة من الارتباك الشديد داخل القيادة الحوثية، ويفصح عن تصدّع في آليات التواصل والسيطرة، ما يُضعف من قدرتها على إدارة الأزمات واتخاذ القرار في الوقت المناسب.
وأشارت "عكاظ" إلى أن الهجوم الأخير يُمثّل تحولًا استراتيجيًا واضحًا في أسلوب العمليات الإسرائيلية ضد الجماعة.
ففي السابق، اقتصرت الضربات الجوية على استهداف منشآت حيوية مثل محطات الكهرباء، والموانئ، ومواقع تخزين الصواريخ، بهدف تقليص قدرات التهديد.
أما هذه المرة، فقد استُخدمت تقنيات متقدمة، تشمل طائرات مُسيرة مزودة بكاميرات حرارية ونظام تحديد دقيق، لاستهداف أفراد بعينهم، في إشارة إلى أن إسرائيل باتت تمتلك "ملفًا استخباراتيًا شاملًا" حول القيادات الحوثية.
كما كشف التقرير أن المؤسسات الخدمية والاتصالية التي تسيطر عليها الجماعة، بما في ذلك شركة الاتصالات اليمنية، وشبكة الإنترنت، وشركة الملاحة الدولية، وحتى الإذاعة والتلفزيون، شهدت اختراقات متكررة، ما سمح للاستخبارات الإسرائيلية بالتنصت على المكالمات، وتتبع حركة التنقلات، وتحديد مواقع الاجتماعات، حتى تلك التي تُعقد تحت سرية تامة.
وأكدت الصحيفة أن مستوى الهشاشة الأمنية الذي كشفه الهجوم يفتح الباب أمام تكرار سيناريوهات مماثلة في المستقبل، لا سيما أن الجماعة تفتقر إلى منظومة دفاع جوي فعّالة، وتعاني من تدهور في قدراتها على التشفير والاتصال الآمن.
كما أن الاعتماد الكبير على وسائل اتصال تقليدية، وعدم وجود نظام حماية متقدّم للقيادات، يجعل من أي شخصية بارزة هدفًا سهلًا للضربات الدقيقة.
وفي هذا السياق، أشار التقرير إلى أن طائرات مُسيرة إسرائيلية باتت تحلّق بانتظام في أجواء صنعاء، دون أن تتمكن منظومة الدفاع الجوي الحوثية من رصدها أو إسقاطها، ما يعكس تفوقًا تكنولوجيًا ساحقًا لصالح تل أبيب.
واختتمت "عكاظ" تقريرها بتساؤلات جوهرية حول مصير الصراع في اليمن بعد هذا التحوّل الاستراتيجي. فهل ستكون الضربة الإسرائيلية "دروسًا تاريخية" تدفع جماعة الحوثي إلى التفكير الجدي في وقف التصعيد، والانخراط في مفاوضات جادة لإنهاء الانقلاب، وتسليم السلاح والمؤسسات للدولة الشرعية؟ أم أن الجماعة ستستمر في مسار التعنت، معرضةً نفسها لمزيد من الضربات، ومستمرةً في تهديد الأمن الإقليمي والدولي، مما يُطيل أمد المعاناة الإنسانية للشعب اليمني؟
وأكدت الصحيفة أن العالم يراقب بقلق تطورات المشهد في اليمن، خاصة مع تحوّل صنعاء إلى ساحة لصراعات إقليمية واسعة، وأن أي تصعيد جديد قد يُعيد ترتيب أولويات القوى الكبرى في المنطقة، ويفتح أبوابًا جديدة في لعبة المخابرات والحروب الخفية