مقال لـ: العميد ياسر بن صالح ثوابه
في هذا اليوم الذي تحتفي فيه المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني لا يمكننا إلا أن نتوقف إجلالا وتقديرا لمسيرة دولة عظيمة قادتها أيادٍ حكيمة وارتفع شأنها بجهود شعب أصيل.. إنها مناسبة ليست للسعوديين وحدهم بل هي احتفال لكل من يرى في المملكة نموذجا للعطاء والريادة.
وبهذه المناسبة العظيمة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وإلى ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله وأدام عزهما، كما أتوجه بالتهنئة إلى الشعب السعودي الكريم الذي يواصل مسيرته نحو القمة بخطى ثابتة ورؤية طموحة.
على الصعيد الشخصي لا يفوتني في هذا المقام أن أتقدم بتحية إجلال وتقدير إلى قيادتي المباشرة في العمليات المشتركة وفي مقدمتها قيادة قوة 1501 بقيادة العميد الركن مبارك بن عبدالرحمن الدوسري إن عملهم الدؤوب وتفانيهم في خدمة الواجب يمثلان نموذجا مشرفا للعطاء والتضحية ويجسدان الروح الحقيقية للأخوة والعمل المشترك.
إن اليمن وشعبه يدركان جيداً ما تمثله المملكة العربية السعودية من قيمة استراتيجية وأخوية فالمملكة لم تكن يوما مجرد جار بل كانت السند القوي والعضيد الوفي الذي لم يخذلنا وقد كانت مواقفها معنا ثابتة ونبيلة وخالية من أي أطماع بل كانت تجسيدا حقيقيا للنخوة والشهامة العربية.
ان المملكة هي اليد التي تمد العون والكرامة وهي الظهر الذي لا ينحني والمواقف التاريخية تشهد والأيام تنطق بما قدمته المملكة من دعم لا محدود سواء عبر الإغاثة الإنسانية أو المساعدات التنموية أو المساندة العسكرية في أوقات الشدة ولن يجد اليمن في هذا العالم أوفى ولا أصدق ولا أكرم من المملكة فهي اليد البيضاء التي تمنح العطاء بلا حدود.
فكل عام والمملكة العربية السعودية بخير وأمن واستقرار ونسأل الله أن يديم عليها نعمة الرخاء والازدهار وأن يحفظ قيادتها وشعبها.
العميد / ياسر بن صالح ثوابه
قائد لواء الشموخ حرس حدود