مجتمع مدني

الخميس - 02 أكتوبر 2025 - الساعة 09:54 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص




أثار الكاتب الصحفي ياسر محمد الأعسم جدلاً واسعاً بعد نشره على صفحته في "فيسبوك" تساؤلات صريحة حول مصير المساعدات المالية السعودية المقدرة بـ 27 مليار دولار التي قُدمت لليمن خلال السنوات العشر الماضية.

وقال الأعسم في منشوره:"نحن لسنا بجاحدين لمواقف الأشقاء وكرم مساعداتهم، ولكن عندما نقف أمام حقيقة واقعنا، يراودنا جميعاً نفس السؤال: أين ذهبت الـ27 مليار دولار؟.. لا دولة، لا سيادة، بلاد تقودها سلطة الفوضى، وتديرها سياسة الفشل، وتنهشها انتهازية الفساد. شعب تحت خط الفقر وبنية تحتية متهالكة، بلا تعليم، بلا صحة، بلا كهرباء، بلا ماء، بلا رواتب، وبلا مستقبل."

وأضاف: "عشر سنوات عشنا في ثقب أسود كبير، لا نعلم من صنعه. باستثناء الرئيس عبدربه منصور هادي، فإن كل الذين مرّت سلطتهم على هذه المليارات لم نخترهم نحن. ومعاناة الداخل وشهادة الخارج تؤكد أننا نعيش أحقر حقبة سياسية في الشمال والجنوب."

وتطرق الأعسم إلى دور التحالف العربي بالقول: "عاصفة الحزم كانت نجدة من السماء، ثم تحولت إلى إعادة الأمل، وتحت هذا العنوان الجميل انتظرنا أن نرى عدن تضاهي دبي، لكن لا أعادوا لنا الأمل ولا تركونا نعيش على أرضنا. مارس التحالف سلطة مطلقة، عزلوا رئيس شرعيتنا الدستورية وأتوا بآخر على هواهم."

وأشار إلى التغييرات المتكررة في الحكومات: "غيروا خمسة رؤوس حكومة، ويستمر الفساد بصورة أبشع، وعندما حضر الدكتور أحمد عوض بن مبارك وأعلن محاربة الفساد، تركوا الآخرين يتخلصون منه. ولو عرفنا المستفيد من مغادرته ربما نعرف أين ذهبت الـ27 ملياراً."

وختم الأعسم منشوره بعبارة لاذعة:"نعيش في فيلم طويل وحزين بعنوان (الوصاية واللصوص)، ولا نعلم الحكمة في أن نكون فقراء بينما نمشي فوق جنة وننام على بحر من الثروة."