آخر تحديث للموقع :
الأحد - 12 أكتوبر 2025 - 06:03 م
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
الجالية الجنوبية بالسعودية ودول الخليج تهنئ القيادة والشعب الجنوبي بذكرى ثورة 14 اكتوبر
جامعة عدن والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تبحثان تعزيز التعاون المشترك
وزير الداخلية يطلع على سير العمل بفرع الهجرة والجوازات والمركز الشرطي النموذجي بالمكلا
وزير الشباب يشرف على استعدادات كأس السوبر ويثمن نجاح بطولة كأس الجمهورية
مستشار الخارجية يلتقي المدير الإقليمي للصليب الأحمر لتعزيز الدعم الإنساني
وزير الداخلية يترأس لقاءاً لقادة شرطة ساحل حضرموت ويدشّن نظام الاتصالات للقيادة والسيطرة
رسالة إلى العالم من قلب الثورة: الجنوب يعلن عهداً جديداً
نشرة أسعار المشتقات النفطية اليوم الأحد في بعض المحافظات
مجلس القضاء الأعلى يكلّف عدد من القضاة للعمل في محاكم عدن وحضرموت
طريقة مبتكرة تعتمد على جزيئات الذهب لعلاج أمراض دماغية خطيرة!
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
إمبراطور مهووس باللغة العربية راقب "الموت" من ثقب برميل!
منوعات
الأحد - 12 أكتوبر 2025 - الساعة 01:32 م بتوقيت اليمن ،،،
الوطن العدنية /متابعات
لهوسه باللغات التي أتقن العديد منها بما فيها العربية، أجرى الإمبراطور الروماني "المقدس"، فريدريك الثاني تجربة على أطفال حديثي الولادة سعيا إلى استعادة اللغة الأولى لغة "آدم".
فريدريك الثاني "1194-1250" الذي كان يحكم إمبراطورية ضمت إيطاليا وقسما كبيرا من ألمانيا، يُوصف بأنه حاكم مثير للجدل وكان يُعرف بلقب "دهشة العالم" لنشاطاته الفكرية وآرائه غير التقليدية.
من سيرته ايضا أنه دخل في صراعات عديدة مع البابوية، وتبرأت منه الكنيسة وطردته عدة مرات. اتهم أيضا بالهرطقة بسبب مواقفه المتشككة تجاه العقيدة الدينية.
هذا الإمبراطور كان معروفا باهتماماته العلمية وخاصة علم الأحياء، وكان مغرما بالصيد بالصقور. فتح بلاطه للعلماء من مختلف الملل، وكان معجبا بالعلماء العرب واليهود واليونانيين. خبراء يرون أن ذلك ربما غذى اهتمامه بالتحقيقات التجريبية حول الطبيعة والبيولوجيا البشرية.
المهم. ما قصة تجربة هذا الإمبراطور مع الأطفال الرُضع؟
أراد الإمبراطور أن يعرف ما اللغة التي سيتكلمها الأطفال حديثي اوولادة، إذا تمت تربيتهم من دون أن يسمعوا في محيطهم على الإطلاق أي كلمة.
جرى انتزاع أطفال رُضع من أمهاتهم وسُلموا لمرضعات ومربيات، كُلفن بتوفير الرعاية البدنية الأساسية مثل التغذية والاستحمام، ومنعن بشكل تام من التحدث مع الأطفال الرضع أو حتى لمسهم وملاطفتهم والتعامل المباشر معهم.
كان الهدف من التجربة والظروف المحيطة بها، القضاء على جميع التأثيرات اللغوية والاجتماعية، ووضع الأطفال الرضع في بيئة من الحرمان الحسي الكامل. كل ذلك من أجل رصد اللغة التي كان يُعتقد أنها ستظهر بشكل طبيعي.
ماذا كانت النتيجة؟
تجربة الإمبراطور فريدريك الثاني فشلت بطريقة مفجعة ومأساوية. مات جميع الأطفال. المؤرخ والراهب ساليمبين دي آدم كتب بهذا الشأن يقول إن الأطفال "لا يستطيعون العيش بدون التصفيق باليدين والإيماءات وسرور الوجه وإظهار الغرابة".
العلماء المعاصرون يرون أن هذه النتيجة ناجمة عن إعاقة في النمو بسبب الحرمان العاطفي والحسي. من المحتمل أن يؤدي الافتقار إلى اللمسات الإنسانية والمودة والتفاعل الاجتماعي إلى تدهور نفسي وجسدي شديد، ما يؤكد الدور الحاسم لتقديم الرعاية بما يتجاوز مجرد التغذية الجسدية.
هذا الراهب انتقد بشدة الإمبراطور فريدريك الثاني وألصق به الكثير من المساوئ، وصوره على أنه زنديق وطاغية.
بعض المؤرخين يعتقد أن ما ورد في كتابه "اثنتا عشرة كارثة للإمبراطور فريدريك الثاني"، قد يكون فيه الكثير من المبالغة والتحيز لدوافع سياسية ودينية.
على سبيل المثل، روى هذا المؤرخ أن الإمبراطور فريدريك الثاني حشر سجينا في برميل ليشاهده وهو يموت جوعا من خلال ثقب صغير.
كان يريد بحسب هذه الرواية، اكتشاف ما إذا كانت روح الشخص ستغادر جسده بوضوح عند الموت. علاوة على ذلك نسب الراهب للإمبراطور قصة وحشية أخرى. روى أنه قام ببتر أحشاء رجلين لمعرفة الكيفية التي تجري بها عملية الهضم!
التاريخ في هذا الشأن لم يتوقف عن تجربة الإمبراطور فريدريك الثاني. تنسب تجارب مماثلة تماما لشخصيات تاريخية بارزة مثل الفرعون المصري بسامتيك الأول، والملك الأسكتلندي جيمس الرابع، والإمبراطور المغولي جلال الدين أكبر.
تجربة الإمبراطور فريدريك الثاني بنهايتها المأساوية يدور جدل حول مدى صدقيتها بسبب "تحيز" مصدرها الرئيس. مع ذلك غالبا ما يتم الاستشهاد بها وتقديمها باعتبارها مثالا للبحث البشري غير الأخلاقي.
مثل هذا السلوك كما يقول المختصون، يؤكد مخاطر إعطاء الأولوية للفضول المعرفي التجريبي على كرامة الإنسان وسلامته.
من جانب آخر، تظهر تجربة فريدريك الثاني ومثيلاتها الأخريات، الأهمية القصوى والحيوية للتواصل البشري، وهي في نفس الوقت تدق نواقيس الإنذار عن الحدود الأخلاقية للبحث العلمي.
الدرس المستفاد من هذه التجربة العبثية والمأساوية أن المحبة والتعاطف والتفاعل ليست عواطف هامشية، بل قواعد أساسية لا غنى عنها للحياة البشرية.