منوعات

الأربعاء - 12 نوفمبر 2025 - الساعة 03:08 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات



مع تزايد استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والنظارات الذكية، بدأت تظهر تساؤلات حول تأثيرها على صحة العين.

يقول خبراء إن هذه الأجهزة لا تُعد ضارة بشكل مباشر عند الاستخدام الطبيعي، طالما لا يشعر المستخدم بانزعاج بصري واضح. لكن الأبحاث الطويلة حول آثارها ما تزال محدودة.

ومع ذلك، يمكن أن تظهر أعراض مؤقتة مثل جفاف العين أو الإجهاد البصري بعد الاستخدام لفترات طويلة. السبب بسيط: أثناء التركيز في شاشة قريبة داخل النظارة، يقل معدل الرمش، ما يؤدي إلى شعور بالجفاف أو الإرهاق.

هناك أيضًا ما يُعرف باضطراب “توعّج التركيز والمقارنة”، وهو خلل بسيط بين آلية تركيز العينين ورؤية العمق في المشاهد ثلاثية الأبعاد، وقد يسبب دوارًا أو فقدان توازن مؤقتًا لدى بعض المستخدمين.

كيف نحمي أعيننا؟
ينصح الخبراء باتباع قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، وجّه نظرك إلى جسم يبعد نحو 6 أمتار لمدة 20 ثانية. هذه الاستراحة القصيرة تساعد عضلات العين على الاسترخاء.

كما يُستحسن أخذ فترات راحة منتظمة، وضبط النظارة بشكل يناسب المسافة بين العينين لتجنب أي ضغط بصري ناتج عن إعدادات غير دقيقة.

وماذا عن الأطفال؟
لا توجد دلائل مؤكدة على أن هذه الأجهزة تؤثر في تطور البصر لدى الأطفال، لكن بعض الشركات تضع قيودًا عمرية احترازية. الخطر الأكبر لا يأتي من النظارة نفسها، بل من الاستخدام المفرط وقلة التعرض لضوء النهار، وهما عاملان قد يزيدان احتمال الإصابة بقصر النظر.

في النهاية، المسألة تتعلق بكيفية الاستخدام لا بالجهاز ذاته. الاستخدام المعتدل، مع فترات راحة منتظمة، هو الطريق الأفضل للحفاظ على راحة العين وسلامتها.