الوطن العدنية/المصدر اونلاين
تمكّنت أسرة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء)، غازي أحمد علي محسن الأحول، من زيارته يوم الثلاثاء، وذلك بعد ثلاثة أشهر من اختطافه وإخفائه قسرياً على يد ميليشيا الحوثي منذ 20 أغسطس 2025م.
وأكدت مصادر مقربة زيارة أفراد من أسرته الأحول الى سجون الميليشيا وأن حالته الصحية جديدة، بعد 90 يوما من الغموض بشان حياته ورفض الميليشيا كل الوساطات للوصول اليه نتذ اليوم الاول للاختطاف.
وقال عتيق الأحول، شقيق غازي، في منشور على صفحته في فيسبوك: "الحمدلله تم السماح لوالدي وإخواني بزيارة أخي غازي والحمدلله صحته طيبة وإن شاءالله يتم إطلاقه قريبا".
من جهته، قال الصحفي طاهر مثنى حزام الجعفري إن والد غازي، ا وإخوانه التقوا به مؤخراً، مؤكداً أنه بخير وتتم معاملته بشكل "جيد".
وأضاف: "هناك تفاؤل كبير بقرب الإفراج عنه في ظل جهود مستمرة يبذلها رئيس المؤتمر الشعبي العام الأخ صادق بن أمين أبو راس".
وكانت ميليشيا الحوثي قد اختطفت الأحول صباح 20 أغسطس 2025م من صنعاء أثناء توجهه لزيارة رئيس الحزب صادق أمين أبو راس، في سياق حملة واسعة استهدفت قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام وعدداً من الشخصيات السياسية والاجتماعية والكوادر المجتمعية في مختلف مناطق الميليشيا.
وتقول تقارير حقوقية وحزبية إن اختطاف الأحول جاء ضمن تصعيد متدرج ضد قيادات المؤتمر بعد إعلان الحزب إلغاء فعاليات الذكرى الـ43 لتأسيسه، وهو قرار يقول مقربون إنه جاء نتيجة ضغوط مباشرة من قيادات في الجماعة.
وبعد أكثر من شهرين على اختطافه، وجّهت الجماعة إلى غازي الأحول وسياسيين آخرين اتهامات قالت مصادر حزبية إنها "ملفقة" ولا تستند إلى أي أدلة، بينها تلقي أموال من جهات خارجية.
تقرير حكومي نُشر في أكتوبر الماضي أكد أن عملية اعتقال الأحول تمّت دون أي مسوغ قانوني، في انتهاك صريح لحقه في الحرية والأمان الشخصي، واعتبر ذلك استمراراً لسياسة منهجية تستهدف الحزب وقياداته منذ أحداث ديسمبر 2017م.
وتواصل منظمات حقوقية محلية ودولية الدعوات للإفراج الفوري عن جميع المختطفين والمخفيين قسرياً ووقف الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا الحوثي وطالت السياسيين والناشطين والإعلاميين وشخصيات أكاديمية وتربوية واجتماعية بارزة.