مجتمع مدني

الجمعة - 28 نوفمبر 2025 - الساعة 11:12 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/عدن_سناء العطوي


أسدلت منظمة رؤيا أمل الدولية، يوم الخميس في العاصمة عدن، الستار عن مشروعها البحثي “تعزيز الأمن الغذائي للأسر ونقلها من المساعدة إلى القدرة على الصمود”، وذلك بعد خمسة أشهر من الأنشطة والدراسات الميدانية التي شاركت فيها وزارات حكومية، وجهات دولية، ومؤسسات أكاديمية، ومنظمات مجتمع مدني عاملة في المجال الزراعي والإنساني.

الفعالية الختامية اتسمت بحضور واسع، وتضمنت تكريم المشاركين بشهادات مشاركة تقديراً لجهودهم في تنفيذ المشروع، الذي تم تمويله من منظمة الرؤية العالمية.

وقد شهدت الجلسة الختامية أيضاً نقاشات مكثفة عبر منصة “تيمز” مع وكالات أممية ومنظمات دولية مختصة بالزراعة والأمن الغذائي، في إطار تبادل المعلومات وتعزيز التنسيق فيما يخص مستقبل البرامج الزراعية والتنموية في اليمن.

وخلال الفعالية، أكدت ممثلة منظمة رؤيا أمل الدولية بعدن، الأستاذة / سيناء، أن هذا المشروع يمثل خطوة محورية نحو تحقيق تنمية مستدامة في مجال الأمن الغذائي، مشيدة بدور المشاركين والخبرات التي أسهمت في الوصول إلى نتائج بحثية يمكن البناء عليها في تصميم مشاريع تنموية قادمة.
ووجهت شكرها لكافة الداعمين الذين تعاونوا في إنجاح مراحل المشروع منذ انطلاقته.

من جانبها، أوضحت ضابط المتابعة والتقييم في المنظمة، الأستاذة / نوار الحداد، أن المشروع يعد حجر أساس لإعادة صياغة آليات التدخل الغذائي في عدن، من خلال الانتقال من نهج المساعدات المباشرة إلى دراسات تصميم عروض مدرة للدخل، تستهدف الأسر المتلقية للمساعدات بهدف تمكينها اقتصادياً ورفع قدرتها على الصمود.

وخرج المشروع بدراستين تحليليتين مهمتين؛ الأولى تناولت توسيع نطاق ممارسات التجديد الطبيعي القائم على المزارعين في مناطق الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وهو نهج يسهم في إعادة تأهيل الأراضي المهجورة عبر الجذور الطبيعية للنباتات، بما يعزز الغطاء النباتي ويخفض كلفة إعادة الإحياء البيئي. أما الدراسة الثانية فتطرقت إلى الانتقال من المساعدات الغذائية العامة إلى تعزيز القدرة على الصمود باعتبارها مساراً انتقالياً ضرورياً في اليمن، يهدف إلى تخفيف الاعتماد على المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى فرص اقتصادية مستدامة.

القائمون على المشروع دعوا الوزارات المعنية والجهات المشاركة إلى توسيع نطاق تطبيق مفهوم التجديد الطبيعي المدار من قبل المزارعين، معتبرين أنه يمثل خطوة مهمة نحو تحسين الإنتاج الزراعي، والحد من تدهور الأراضي، وتمكين الأسر الريفية من تحقيق اكتفاء متنامٍ.

واختتمت الفعالية بالتأكيد على أهمية استمرار الشراكات بين المنظمات الدولية والقطاعين الحكومي والزراعي، باعتبارها منصة رئيسية لدعم برامج الأمن الغذائي، ومواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية التي تعيشها الأسر في عدن واليمن عموماً.