الوطن العدنية/عدن_سناء العطوي
اختُتمت في العاصمة عدن فعاليات ورشتي الدمج الشامل للأطفال من ذوي الهمم وتمكين الفتيات – ملهمات المستقبل، بعد ثلاثة أيام من التدريب المكثف الذي استهدف رفع قدرات 60 متدربًا ومتدربة من محافظات عدن ولحج وأبين، وذلك بتنظيم اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم، وبدعم من منظمة الألكسو.
الفعاليات شهدت أنشطة تدريبية وتطبيقات عملية ركّزت على تعزيز مهارات دمج الأطفال من ذوي الهمم داخل الصفوف الدراسية بطرق حديثة، إلى جانب برامج هدفت إلى تمكين الفتيات وتأهيلهن لممارسة الأدوار القيادية في مؤسسات التعليم والمجتمع.
وجاء تنفيذ الورشتين برعاية معالي وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم الأستاذ طارق بن سالم العكبري، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أن الوزارة ماضية في تبنّي البرامج التي تخدم التعليم الشامل وتدعم قدرات المعلمين والفتيات، معتبرًا أن الاستثمار في العنصر البشري هو أساس إصلاح المنظومة التعليمية.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم جميع المشاركين بالشهادات التقديرية تقديرًا لالتزامهم ومشاركتهم الفعّالة، وسط إشادات واسعة بما قدمته الورشتان من مفاهيم جديدة وأدوات عملية قابلة للتطبيق في الميدان التربوي.
وخلال أيام التدريب، أكدت الدكتورة حفيظة الشيخ، الأمين العام للجنة الوطنية اليمنية للتربية والثقافة والعلوم، أن مخرجات الورشتين تمثل «خطوة محورية نحو دعم التعليم الدامج وتمكين المرأة داخل البيئة التعليمية»، مشيرة إلى أن اللجنة ستواصل تنفيذ برامج مماثلة تستهدف الفئات التربوية الأكثر تأثيرًا في حياة الأطفال.
كما أشاد الدكتور رامي إسكندر، مدير عام التربية والتعليم في منظمة الألكسو، بالجهود التي تبذلها اليمن لتعزيز قدرات العاملين في القطاع التربوي «رغم التحديات والظروف الصعبة»، مؤكدًا أن الألكسو مستمرة في دعم المبادرات التي تخدم الطفولة المبكرة وتمكين النساء.
وتخللت الورشتين جلسات نقاش وعروض تدريبية تفاعلية تناولت أساليب التعامل مع الأطفال من ذوي الهمم وتهيئة بيئات مدرسية دامجة، إلى جانب أدوات قيادية تساعد الفتيات على الثقة بالنفس، وصناعة القرار، والتفاعل الإيجابي مع محيطهن.
وأكد المشاركون أن المحتوى التدريبي مكّنهم من اكتساب مهارات جديدة وأساليب تعليمية حديثة تتماشى مع الاحتياجات المجتمعية، داعين إلى توسيع نطاق هذه البرامج لتشمل مزيدًا من العاملين في القطاع التربوي.
وبختام هذه الورش، تكون عدن قد استضافت واحدة من أبرز الفعاليات التربوية الهادفة إلى تطوير التعليم الشامل ودعم الفتيات، في خطوة تُعد إضافة مهمة لمسار تعزيز قدرات الكوادر التعليمية في اليمن.