أخبار محلية

الثلاثاء - 02 ديسمبر 2025 - الساعة 05:20 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/الأيام

قوات النخبة تتقدم في مناطق الامتياز النفطي والحلف يوافق على الانسحاب بشروط>
حققت قوات النخبة الحضرمية أمس تقدمًا ميدانيًّا خلال المواجهات التي تخوضها منذ يومين مع مليشيات عمرو بين حبريش التي سيطرت على عدد من الحقول النفطية في الهضبة.

تأتي هذه التطورات بالتزامن مع وصول طلائع من القوات المسلحة الجنوبية إلى تخوم وادي حضرموت، في خطوة تأتي استجابةً للتفويض الشعبي الحضرمي الذي جددته الحشود الجماهيرية في فعالية سيئون يوم أمس بشأن تحرير الوادي من قوات الاحتلال التي تسيطر على المنطقة منذ عقود.

وقالت مصادر ميدانية إن وحدات متقدمة من القوات الجنوبية وصلت إلى وادي دوعن باتجاه وادي حضرموت، كما أكّد سكان محليون تمركز قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قرب مناطق سيطرة قوات المنطقة العسكرية الأولى، في مؤشر على استعداد عملياتي لفرض واقع جديد في الوادي.

وكشفت معطيات ميدانية عن انهيار لقوات حلف قبائل حضرموت التي يقودها الشيخ عمرو بن حبريش، بعد الضغط العسكري الذي فرضته النخبة الحضرمية في منطقة المسيلة خلال الساعات الماضية.

وأفادت مصادر قبلية وسياسية مطلعة أن بن حبريش قدّم عبر وساطات قبلية سلسلة تنازلات جوهرية، أبرزها القبول بالانسحاب الكامل من كافة المواقع التي سيطر عليها، مقابل إلغاء التعميم الصادر بحقه وبحق مبارك العوبثاني ومنع اعتقالهما أو اعتراضهما.

وأكدت المصادر أن "الموقف العسكري لبن حبريش مرشح للانهيار الكامل، رغم ما كان يرفعه من شعارات حول "الحكم الذاتي" و"حقوق حضرموت" وملفات التجنيد والمدينة الطبية ومحطة الـ500 ميغا، إضافة إلى حديثه السابق عن 10 ملايين ريال سعودي كدعم شهري. ووفقًا لشخصيات اجتماعية بينها محمد باشنيني، فقد طلبت مجاميع الحلف هدنة، عقب التطويق الذي فرضته قوات النخبة على مواقعهم في المسيلة. وقد وافقت قيادة النخبة على الهدنة حرصًا على تجنّب إراقة الدماء وإتاحة فرصة أخيرة للوساطات.

ورغم حالة الانهيار في عدة جبهات داخل المسيلة، أكدت مصادر مقربة من الحلف أن مناطق محيطة بمنشآت شركة المسيلة النفطية شهدت أمس توافدًا قبليًّا جديدًا، حيث وصل كل من الشيخ علي سالم بلجبلي العوبثاني والشيخ صلاح بن قحيز الجابري على رأس مجاميع من أنصارهما، وكان في استقبالهم الشيخ عمرو بن حبريش، في محاولة لإعادة رفع مستوى التعبئة القبلية داخل مناطق الامتياز النفطي.

وتقول مصادر محلية إن المشهد في مناطق المسيلة يوحي بتصاعد الاستقطاب والاصطفاف القبلي، مع خلاف متفاقم حول إدارة الثروات النفطية وملف الانتشار العسكري داخل الحقول والمواقع الحيوية، لكن التطورات الأخيرة على الأرض ترجّح كفّة القوات الجنوبية، خصوصًا مع بدء وحداتها التمركز في نطاقات تماس مع المنطقة العسكرية الأولى، ما ينذر باقتراب مرحلة جديدة من المواجهة قد تغيّر خريطة النفوذ في وادي حضرموت.