الوطن العدنية/كتب_علي حسين البجيري
في خضم الطبخة المشبوهة التي أُعدت في مطابخ الخارج، ومحاولة تمرير سيناريو سقوط حضرموت بأوامر إقليمية وتسهيلات داخلية، اهتزّت الساحة اليمنية وسقطت كثير من الأوراق اليابسة…
لكن الأغصان القوية بقيت ثابتة، لا تنكسر ولا تنحني.
وكان اللواء إبراهيم حيدان، وزير الداخلية، أحد هذه الأغصان الصلبة.
فقد بقي موقفه الوطني شامخًا كـ«جبل شمسان»، رغم وجوده في عدن تحت رحمة مليشيات "مجلس الدويلة"، ورغم الترهيب والإغراءات والضغوط الهائلة التي مورست عليه…
أبى ابن أبين الأصيل إلا أن يثبت أنه يمني الهوى والهوية، لا يُشترى ولا يُباع.
وهكذا هم دائمًا أبناء أبين… رجال مواقف لا تزلزلهم العواصف، ولا تسقطهم المؤامرات.
وسيعلم الخونة والعملاء أنهم مجرد أدوات مؤقتة، وأن لحظة السقوط قادمة لا محالة. سيحاكمهم الشعب على كل قطرة دم نزفت بسبب خيانتهم، وكل شبر أرض فرّطوا فيه، وكل راية وطنية أسقطوها من أجل رضا الغزاة.
أما الوطنيون أمثال اللواء حيدان، فسيخلدهم التاريخ وضمير الأمة، لأنهم انحازوا للوطن، لا للوصاية.
المجد للثابتين... والعار لمن باعوا شرفهم.
اليمن سيبقى عصيًّا ما دام فيه رجال من طراز إبراهيم حيدان.
انتهى ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛