أخبار محلية

الأربعاء - 10 ديسمبر 2025 - الساعة 05:39 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أورد موقع يورونيوز 4 سيناريوهات محتملة للتطورات الأخيرة في اليمن وتحركات الانتقالي الجنوبي، تتجه كلها نحو انفصال الجنوب، وعودة البلاد إلى واقع ما قبل الوحدة في العام 1990، ما يؤكد أن القضية الجنوبية أصبحت مطلبًا شعبيًا وسياسيًا مشروعًا.

وأشار الموقع إلى أن اليمن يعيش حالة من الانقسام الفعلي بين قوتين رئيسيتين: الحوثيون يسيطرون على الشمال، بينما يوسّع المجلس الانتقالي الجنوبي نفوذه في المحافظات الجنوبية والشرقية، فيما تتلاشى فعالية الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.

وأضاف يورونيوز أن التقدم العسكري الأخير للمجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة، بما في ذلك السيطرة على حقول نفطية واسعة قرب الحدود السعودية، أعاد النقاش حول مستقبل الوحدة اليمنية إلى الواجهة.

ولفت الموقع إلى أن انسحاب القوات السعودية من مواقع حساسة مثل جزيرة بريم والقصر الرئاسي في عدن، وتوسع نفوذ الانتقالي على الأرض، يثبت حقيقة جديدة مفادها أن الجنوب بات يمتلك القدرة على إدارة شؤونه بشكل شبه كامل، مع مؤسسات عسكرية وإدارية وإعلامية مستقلة. وفي المقابل، أضحى وجود الحكومة المركزية رمزيًا، إذ لم تعد قادرة على فرض أي نفوذ فعلي في المناطق الجنوبية.

ونقلت يورونيوز عن تحليلات دولية أن الأزمة اليمنية أمام أربعة سيناريوهات رئيسية: الأول يقوم على تسوية شاملة تؤدي إلى استقلال الجنوب رسميًا. الثاني يقود إلى تقسيم متفق عليه بين شمال يسيطر عليه الحوثيون وجنوب بقيادة المجلس الانتقالي. الثالث يكرّس استمرار الوضع الحالي من دون سلام دائم، في ظل خريطة نفوذ مجزأة وهدنة هشة. أما الرابع فيتمثل في حرب كبرى إذا أعلن المجلس الانتقالي الانفصال من جانب واحد أو حاول الحوثيون التقدم نحو عدن.

ورجّح الموقع أن جميع السيناريوهات تشير إلى نهاية الوحدة اليمنية الفعلية، وأن الجنوب أصبح قضية شعبية ومطلبًا سياسيًا مشروعًا، لا يمكن تجاوزه أو تجاهله.

وخلص يورونيوز إلى أن اليمن يقترب من مرحلة مفصلية، حيث تتراجع سلطة الدولة المركزية لصالح قوى محلية تمتلك السلاح والموارد وتفرض وقائع جديدة على الأرض. وفي ظل هذا الواقع المتشابك، يبدو انفصال الجنوب أمرًا محتملاً، مع استمرار فشل أي مسار سياسي جامع أو تفاهم إقليمي قادر على منع انقسام البلاد.