أخبار محلية

الإثنين - 22 ديسمبر 2025 - الساعة 04:56 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/الأيام

دعت خمس وزارات في الحكومة المعترف بها دوليًا من مقرها في عدن، الأحد ، المجلس الانتقالي الجنوبي إلى إعلان دولة الجنوب، مؤكدة جهوزيتها الكاملة للعمل والالتزام المؤسسي خلف هذا القرار، معلنة اصطفافها الواضح مع القيادة السياسية برئاسة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، في موقف رسمي متزامن أكد وجود تأييد حكومي لإعلان الدولة الجنوبية.

وزارة الإعلام والثقافة والسياحة أعلنت تأييدها التام والداعم لما وصفته بالقرارات التاريخية التي اتخذتها القيادة السياسية الجنوبية برئاسة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي.

وأكدت الوزارة أن هذه القرارات جاءت بإرادة شعب الجنوب وخياراته المصيرية الرامية إلى استعادة حقوقه وبناء دولته كاملة السيادة.

وباركت الوزارة الإجراءات السياسية والعسكرية والأمنية التي نفذتها القيادة الجنوبية والقوات المسلحة الجنوبية لتأمين محافظات الجنوب وتعزيز الاستقرار فيها.

وشدد بيان الوزارة على أن هذه الخطوات تمثل امتدادًا لثوابت شعب الجنوب وتطلعاته في التحرير والاستقلال، وحماية الأمن من الإرهاب والتهريب، من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا. وأكدت الوزارة التزامها الكامل بالمشروع الوطني الجنوبي، وتمسكها بخيارات شعب الجنوب حتى إعلان دولة الجنوب العربية كاملة السيادة. كما أعلنت أن أوضاعها الإدارية والمؤسسية مستقرة، وأن العمل يسير بوتيرة عالية وبانضباط وظيفي كامل، مع جاهزية تامة للعمل خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، والوقوف سندًا لأي موقف سياسي تتخذه القيادة بشأن إعلان الدولة، مع استمرار أداء مهامها في مجالات الإعلام والثقافة والسياحة وخدمة المواطن.

من جهتها أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، في بيان متلفز تلاه الوزير الدكتور محمد سعيد الزعوري، تأييدها الكامل والمطلق لكافة الخطوات التي يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة، ومباركتها للانتصارات العسكرية التي تحققت في وادي وصحراء حضرموت والمهرة. وأكدت الوزارة أن العمل في ديوانها العام ومكاتبها بالمحافظات والمراكز والصناديق التابعة لها يسير بصورة منتظمة وفي أوضاع مستقرة، مع التزام جميع المسؤولين والموظفين بمهامهم وبمستوى عالٍ من الانضباط الوظيفي.

وأوضحت الوزارة أن قيادتها جزء من المجلس الانتقالي الجنوبي، وأنها على استعداد كامل للعمل تحت قيادته ومساندة إعلان دولة الجنوب العربي، مؤكدة وقوفها خلف أي موقف سياسي تتخذه القيادة السياسية للمجلس الانتقالي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي. كما دعت دول التحالف العربي ودول الإقليم والمجتمع الدولي والمنظمات الأممية إلى احترام تطلعات شعب الجنوب وحقه في إعلان دولته على أرضه، مؤكدة أن هذا الحق غير قابل للتنازل.

بدورها جددت وزارة الخدمة المدنية والتأمينات تأييدها الكامل لكافة قرارات وتوجهات القيادة السياسية لشعب الجنوب، في بيان متلفز لوزيرها الدكتور عبدالناصر الوالي. وأكدت الوزارة التزامها بتوجيهات القيادة في الاضطلاع بواجبها الوطني لخدمة المواطنين، وتمكينهم من الحصول على حقوقهم المشروعة في الرواتب والمعاشات والعلاوات والترقيات والتوظيف، على أساس العدالة والمساواة ودون أي تمييز.

وشددت الوزارة على تعهدها بمواصلة العمل بإخلاص وأمانة ووفقًا للقانون، بما يضمن انسيابية وسلاسة واستمرارية عمل مؤسسات الدولة. كما دعت الأشقاء والأصدقاء في المجتمع الإقليمي والدولي إلى تفهم واحترام حق شعب الجنوب في إنفاذ إرادته بعد سنوات طويلة من المعاناة، مؤكدة أن استعادة الدولة تمثل استحقاقًا سياسيًا وشعبيًا.

وفي موقف أكثر صراحة أعلنت وزارة المياه والبيئة، على لسان نائب الوزير مجاهد بن عفرار، وقوفها التام والمطلق خلف القيادة السياسية الجنوبية، ومطالبتها الواضحة بإعلان دولة الجنوب العربي. وأكد بن عفرار، عقب اجتماع موسع لقيادة الوزارة والهيئات والمؤسسات التابعة لها، أن العمل داخل الوزارة يسير بانتظام وانضباط، وأن الوزارة تمتلك خططًا استراتيجية وأخرى استثنائية للتعامل مع المرحلة المقبلة.

وأوضح أن الوزارة تعمل بجهوزية عالية خلف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وأن كوادرها مستعدة لمضاعفة الجهود في مواجهة التحديات القادمة، خصوصًا في قطاعات المياه والبيئة، مؤكدًا أن إعلان الدولة سيمثل محطة تاريخية تستدعي تكاتف الجميع والعمل في خندق واحد لخدمة الوطن والدولة الجنوبية المرتقبة.

كما طالب وزير الزراعة والري والثروة السمكية الرئيس عيدروس الزُبيدي باتخاذ خطوة إعلان دولة الجنوب العربي، خلال اجتماع موسع لقيادات الوزارة. وأشاد الوزير بالدور الذي تقوم به القوات المسلحة الجنوبية في تأمين المنافذ البرية والبحرية، ومكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، وحماية الأمن والاستقرار. وأكد التزام الوزارة بمواصلة العمل المؤسسي، وحماية الثروات الزراعية والسمكية باعتبارها جزءًا من السيادة الوطنية للدولة الجنوبية القادمة.

ويشير هذا التوافق الوزاري المتزامن إلى تأييد رسمي داخل عدن لإعلان دولة الجنوب، والتأكيد على جاهزية إدارية ومؤسسية للعمل خلف هذا القرار مع ضمان استمرارية عمل مؤسسات الدولة وخدمة المواطنين في مرحلة مفصلية من مسار القضية الجنوبية.