حوارات وتحقيقات

الجمعة - 14 ديسمبر 2018 - الساعة 09:03 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب_ميثاق المشرقي


من المؤكد بإن بيع الوهم بضاعة خاسرة لاتجد لها سوقآ ولا رواجآ الا حينما تكون العاطفة وغياب الوعي الشعبي هو سيّد الموقف, فكلما اقترب شعبنا من تحقيق طموحاته وتطلعاته نحو التحرر والاستقلال. انهالت علية الوعود المعسولة والوهم المباع لة بهدف ثنية واعاقتة عن مواصلة مسيرتة الوطنية التحررية بوعود كاذبة وشعارات رنانة سرعان ماتتبخر في الهواء قبل ان يجف حبرها, يبدو ان المشهد لن يكون ورديآ بل ظلاميآ أسود في ظل هذا الوهم المباع والممنهج والمبرمج لشعبنا الجنوبي الذي يراد لة من خلال هذا الوهم المباع لة ان يسحق ويجلد من كل أعداءة الداخليين والخارجيين فضلآ عن تضييع قضيتة الوطنية وثورتة التحررية طالما هو يجري ويلهث خلف الوهم والشعارات المعسولة ولم يرفض هذة الثقافة التي ترسم لة لكي يبقى تائهآ حيران عبدآ ذليلآ خانعآ مشغولآ ببعضة البعض,

لكي لايرفع رأسة للسماء ويعرف معنى الحرية التي تمنحة الشعور بإنة شعب يستحق بإن يعيش حرآ كريمآ كباقي شعوب العالم
وندرك جيدآ بإن جميع تلك المكونات الانتهازية انقلبت حملا وديعآ بين عشية وضحاها، وغيرت جلدها في ساعات مابعد النصر الذي حققة شعبنا في مقاومتة وصدة للمد الحوثفاشي، تحاول التدثر بقضية الجنوب, ومازالت تناور وتتشبث بصراعها وشتاتها البيني للبقاء في دائرة القرار الجنوبي، وتحاول التعلق بهرم القضية بأظافرها واسنانها. لانهم اصلآ لا صلة لها بمزاج الشارع الجنوبي وهمومة وطموحاتة الشرعية والعادلة, والمثير للقلق أن ملامح المرحلة القادمة لم تتضح بعد، ولم تمر على الجنوبيين حالة انسداد أفق شبيهة من فقدان القرار السياسي والسيادي، ومانراة من جميع مكوناتنا الجنوبية هو ولائآ لايمت لﻻرادة الشعبية بصلة. بل ولاء وتبعية لقوى وأطراف احتلالية يمنية وبعض القوى الإقليمية من دون اي احترامآ للذات,

وهذا الانسداد الجاري في الحالة الجنوبية جراء بيع الوهم المتعمد يذكرنا بما ورد في كتب التاريخ وبالذات (بابا روما ) بمناسبة مرور الف عام على ميلاد السيد المسيح علية السلام . حيث قام بابا روما قبلها بسنة. بأخذ الأموال من فقراء النصارى بعد ان اقنعهم بإن يوم القيامة سيكون في سنة 1000م ميلادية. فعندما جأت هذة السنة لاحظ إؤلئك الفقراء النصارى الذين باعوا املاكهم وبيوتهم للكنيسة ليشتروا بها صكوك الغفران _لاحظوا بإن الارض لم تتزلزل بهم وان السماء كماهي لم تنشق عليهم "حينها اكتشفوا بإن رجال دينهم (الباباوات) ليسوا الا لصوص سرقوا أموالهم واستثمروا وممتلكاتهم بالباطل ؛ فأوهمهم البابا حينها بإن الأمر يتطلب بعض الوقت لحتى يستعد فيها _ الرب _ لهذة المهمة الشاقة، ولكن شيئآ لم يحدث. وهكذا ضل بابا روما يخترع لهم في كل عام كذبة جديدة" حتى أفصح عن هدفة في مؤتمر كليرمونت بفرنسا عام 1095 وهو لغرض احتلال بيت المقدس وإعادتها للمسيحيتها حسب زعمة