الوطن العدنية/كتب/نيران توفيق
السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في تعز لم تستطيع حتى اللحظة اعتقال من قاموا بمحاوله اغتيال رئيس جامعتها ..أصابوا الدكتور الشعيبي وقتلوا مرافقة ..!
المنفذين _معروفين للسلطات الأمنية_ للأمانة كانوا مش مخططين يخوفوة أو حتى يصيبوة .. لا والله، كانوا عازميين يقتلوه، يصفوه .. وكأن للرجل ثارات مع كل رااااس في تعز ..!!
اللي ميدريش يقول هي إلاَّ جنائية .. يصر البعض كنوع من الاستهبال المقصود القول "هي إلاّ جنائية" لتمييع القضية لدى الوجدان الجمعي المجتمعي والشعبي ..
الجميع يعلم ان الشعيبي المواطن والشعيبي الدكتور والشعيبي رئيس الجامعة ..أن الشعيبي بكل أوصافه وصفاتة لاعداوات حقيقة له أشخصية كانت أو عامة ..
وأن كانت هنالك قضية جنائية لايمكن ان يلجا صاحبها بسهوله وبرودة لتصفية الشعيبي رمياً بالرصاص ووسط الشارع وفي عز الظهر كمان ..!!
السؤال الذي يطرح نفسة بقوة : *من الذي حكم على الدكتور الشعيبي بالإعدام؟!!*
من أصدر حكم الاعدام بحق الشعيبي لم يكن يريد للجريمة أن تسجل ضد مجهول "اغتيال سياسي" هنا سيضل الشعيبي اسماً وتاريخاً حتى بعد مماته .. لايريد له ان يصير شيئاً عظيما في قبرة .. لكنة أراد تفتيت وتشوية تاريخ الرجل في تعز وجامعتها .. بصورة دمويه دنيئه .. أراد التخلص من الشعيبي الشخصية التي تأتلف حولها جميع مكونات تعز السياسية والإجتماعية .. لايختلف شخصين على عقلية الرجل واسلوبه المرن وتعاطية الحصيف في شؤون العمل وشجون التعامل العام ..
في كل الجامعات اليمنية لارباب السلطة واصحاب النفوذ قدرة نافذه في تمرير ماشاؤوا .. خذو مثلاً امتحانات قبول الكليات .. ورقة من ذلكم الراس أو ذاك الضرس قادرة بالحاقك بالطب أو الهندسة وبلا امتحان ولاقبول وحتى لو كان تقدير الثانوية 22% .. أتحدى أي راااااس أو ضرس أن يقول انه استطاع ذلك في جامعة تعز ..!؟
هاتوا ليّ دليل واحد فقط بأن هنالك شخص استطاع القفز على اختبار القبول أو تم ترفيعة بوساطة باختبارات قبول لهذه الكلية أو تلك لانه بن فلان او زعطان من اصحاب النفوذ ..!؟؟
كنت حاضراً ذات ليلة حينما وصلت للدكتور الشعيبي مذكرة من مسؤول كبير وفيها توجية بقبول الطالب فلان بن فلان في كلية الطب دون امتحان قبول .. رد عليها الشعيبي : على الطالب فلان النجاح في امتحان القبول وعلينا نساعده بالرسوووووم ..!!
مثل هذه التفاصيل كثيره وعديده ... لا مجال للوساطات والمجاملات في امتحانات القبول والتصحيح وعلى ذلك قس ..
للشعيبي ثوابت مقدسة في الإدارة والقيادة وهي ثوابت لاتقبل الوساطات والإملاءات والاتصالات الهاتفية .. هي ثوابت ثابتة لاتتبدل بالنار ولا تتغير بالرصاص ..!
ولهذا نجح الدكتور محمد الشعيبي كشخصية أكاديمية وإدارية وقيادية في هذه البلاد ومعة نجحت جامعة تعز ..
غداً ستلتئم الجراح وسيعود هذا الشعيبي بقوة لتعز والجامعة .. فأمثال هذا الرجل لاينكسرون ولايهزمون ولايهرمون .. فقط يعملون ويجتهدون ويبتسمون .. ودائماً يتوكلون على الله ..
*وفيما سيذكر التاريخ بأحقر عبارات الذم في أرذل الصفحات سفالات الأوغاد والقتله والمأجورين وعيال أوى ونباشي القبور ..*
*سيخلد في أبهى الصفحات بأحرف من نور بطولات الأبطال وفتوحات الشجعان ومنجزات العظماء والعلماء ..*
♦ *التاريخ لاينسى.. لايُمحى.. ولايغفر أيضاً ..!!*♦
