حوارات وتحقيقات

الثلاثاء - 23 أبريل 2019 - الساعة 11:00 م بتوقيت اليمن ،،،

العميد يوسف العاقل. قائد الشرطة العسكرية. م/ أبين

الوطن العدنية/كتب/العميد/يوسف العاقل

لأبين في قلوب محبيها طابع آخر، فهي أم للجميع لا تفرق بين ساكن حل فيها قريبا، أو ساكن أكله الدهر وهو بها، لكن الناظر إلى أبين يجدها تحبو في السير إلى الرقي؛ بسبب ما حل بها من نكسات وأزمات؛ جعلتها تحبو للوصول إلى الرقي ومسابقة من سبقها.لكل اليمنين قضية يشاركهم أهل أبين فيها، ولكن لأهل أبين قضية أخرى، وهي هل ستعود أبين إلى ما كانت عليه من العلو والرفعة، بل أفضل وأكمل، أم لا؟
بحسب تطلعي رأيت بعض النفوس راضية بالوضع، واليأس من التغيير، بل تراه من المستحيلات، فلا داعي للتطوير والعمل الجاد لرفع هذه المحافظة مما هي فيه، وهذا الخضوع تسبب في وقوف النهضة، والرقي، ولربما وجدت مسؤولا على مفصل من المفاصل المهمة، لايقوم بعمله، وهمه صرفه اليومي ونثرياته، قاتلا شيئا اسمه رقي ونهضة، وإذا سألته عن ذلك؟ تعلل وهل أنت تؤمن بشيء اسمه تغيير مع هذا الوضع الراهن؟ وزاد في حديث بأن سكونه وتقمصه للنعصر الكيمائي الهليوم ليس هو واقع في هذا الأمر وحده، بل هناك فلان وفلان على شاكلته، وربما أعطاك نصيحة تقلتك وتقل كل ماتفكر به من رقي: كلْ لك، واشبع بطنك إلى أن يغيروك.
يأهل أبين: إذا عشنا نرمي المسؤولية على غيرنا، ونمسك منصبا للأكل فقط، وضيع كل واحد منا عمله من حارس مرفق إلى أعلى الهرم، فعلى حياتنا السلام، فهي ليست حياة إنسان أصلا، فحق لنا أن نعيش مع البهائم، فهي التي تفكر فقط في علفها لاغير. ولو أتيت لها بعلف العام كله، وقلت لها هذا علفك، فحافظي عليه فربما أتلفته كله وبالت عليه.
من العجب أنك لا تجد بعض الناس لا يؤمن بالنهضة، ويقول أنت تعيش في الأحلام، طيب دعونا نعيش حياة الحلام جربوا حياة النهضة، وليقم كل شخص منا في عمله الموكوول إليه، ولننظر بعد هل نحن نعيش في الأحلام أم في الحقيقة.
أن التغيير لن يأتي من رئاسة الحكومة، إذا لم يكن نحن أبناء محافظة موظفون وغير موظفين ليس أد المسؤولية التي وكلت إلينا.
يا أهل أبين: هذه محافظتكم، ولن يحبها ولن يخدمها مثلكم، فلنغرس في قلوبنا شيئا اسمه نهضة، ولنبني سلما للرقي ليأتي من بعدنا يكمل المشوار لتصل أبين لأعلى القمم، ويضاف مع هذا الغرس التكاتف والالتحام، والاجتماع، والحذر من لسان الهدم والطعن الذي يفشل المشاريع لا النقد المصحح والموجه فكلنا ذو خطأ ونحتاج من يصوبنا.
وبروز سهام النقد لا تثنينا عن العمل إذ كانت النية هي نهضة أبين، ولذا كل الألسن التي تحارب النهضة والمجد إذا وجدت شعبا لا يعبئ بها فأنها غدا ستكون مع شعبها، وتقوم بعملها على أحسن حال، لأنها لم تجد من يسمع مزمارها ولا من يوصل خنجرها الهادم.
خلاصة الأمر: لنجعل عنوان حياتنا مع أبين نهضتها، ورفع مكانتها والتضحية من أجل ذلك، وأن نكون يدا واحدة في ذلك، المعلم مع تلاميذه، والقائد مع جنوده، والمدير مع موظفيه والجار مع جاره، والأئمة والخطباء مع جمهورهم، ننادي بأعلى الأصوات معا لنهضة أبين، معا لرقي أبين معا للتكاتف، كلنا لأبين.

العميد يوسف العاقل. قائد الشرطة العسكرية. م/ أبين