الوطن العدنية /كتب_عادل عسكر
ما آلت إليه أوضاع المعلم اليوم الذي بات يتكبد سوء الأحوال المعيشية والغلاء الفاحش وتدهور العملة المحلية كان اثر تجاهل الحكومات المتعاقبة لمطالب النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين الحقوقية للمعلم
فأصبح المعلم يتقاضي راتب ضئيل لايسمن ولايغني من جوع ولا يحفظ للمعلم كرامته وشخصيته الاعتبارية
راتب متدني وفق هيكل أجور قديم لم يعد صالحآ للوضع المعيشي الحالي يضع المعلم في أدنى السلم الوظيفي وبدون علاوات سنوية وطبيعة العمل وبدون صرف بدل غلاء المعيشة ولا تأمين صحي وقضايا حقوقية أخرى متوقفة منذ أكثر من عقد من الزمن
ادى ذلك الى الحاق الضرر والظلم والاهمال لاهم فئة وظيفية في هرم الدولة
فطفح كيل المعلم ونفذ صبره فكرامة المعلم هي أساس عملية التعليم فإن خدشت اصاب التعليم بالعطب
وحقوق المعلم واجب مقدس لايمسها عابث ولايتطاول عليها صاحب قرار
وعلى المجتمع الجنوبي والمنظمات الحقوقية وكافة منظمات المجتمع المدني والنقابة العمالية والمقاومة الجنوبية وكل القوى الحريصة على إحقاق الحق الوقوف إلى جانب مطالب حقوق المعلمين والتربويين الجنوبيين من منطلق الادراك بان الوطن لا يقوى الا بمعلميه وبمنحهم كافة حقوقهم المشروعة التي كفلها الدستور والقانون فحرمان المعلم حقوقه حرمان لحقوق الطالب
الى متى يستمر هذا الوضع للمعلم وماذا سيفعل معالي وزير التربية والتعليم طارق سالم صالح العكبري هل سيتكمن من احتواء الموقف ووضع المطالب الحقوقية للمعلم في أولويات مهامه وهل حكومته ستختلف عن الحكومات السالفة وتنصف المعلمين حقوقهم لاستقرار العملية التربوية والتعليمة ام ان سيناريو الحقوق سيظل يتكرر وتقف الحكومة حجر عثرة امام حقوق المعلمين المسلوبة
وعلى الحكومة ان تعي حقوق المعلمين لا ان تصم الأذان وتطمس على العيون حقيقة حقوق المعلم
وتتحمل المسؤولية من اي تطورات خطيرة ومايتبعها من تصعيد واحتجاجات في حال استمرار سياسة التجاهل التي لا تصب في مصلحة المعلم والطالب والوطن .
وآن الاوان على كل معلم ومعلمة التضامن والتكاتف ورص الصفوف والثبات على موقف الحق ومن لم يكن مع الحق فلا يصفق مع الباطل حتى يتم تحقيق المطالب العادلة والمشروعة وتحسين المستوى المعيشي للمعلم وماضاع حق وراءه مطالب