عربية وعالمية

الأربعاء - 29 نوفمبر 2023 - الساعة 11:04 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / متابعات



قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس جو بايدن يتعرض "لجام من غضب" ينصبّ عليه في البيت الأبيض وخارجه، على خلفية تضامنه مع إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أنه بعد أسابيع قليلة من بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، دعا بايدن مجموعة صغيرة من الأمريكيين المسلمين البارزين إلى البيت الأبيض لمناقشة الإسلاموفوبيا في أمريكا، وكان المشاركون في اللقاء صريحين معه، بحسب أربعة أشخاص كانوا حاضرين تحدثوا للصحيفة.

وقال الحاضرون لبايدن إن دعمه لإسرائيل بعد هجمات "حماس" في 7 أكتوبر يعتبر من وجهة نظر كثيرين بمثابة إذن للقصف الإسرائيلي على غزة، وإن بيان الرئيس الذي شكك في عدد القتلى بين الفلسطينيين كان مهينا. وأضافوا أن الطعن المميت لصبي مسلم يبلغ من العمر 6 سنوات خارج شيكاغو كان مجرد نتيجة مدمرة لتجريد مجتمعهم من إنسانيته.

وقال الحاضرون للصحيفة إن الجلسة الخاصة، التي كان من المقرر أن تستمر 30 دقيقة، امتدت إلى أكثر من ساعة استمع خلالها بايدن لحديثهم.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن المجموعة غادرت دون تحقيق ما جاءت من أجله وهو وعد من بايدن بالدعوة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، معتبرة أن الاجتماع كان بمثابة لمحة عن معضلة أكبر بكثير يواجهها بايدن وهو يحاول التغلب على الغضب العميق بين مؤيديه منذ فترة طويلة وحتى داخل البيت الأبيض، حيث قال بعض الموظفين الأصغر سنا، خاصة أولئك الذين لديهم خلفيات عربية أو إسلامية، إنهم يشعرون بخيبة الأمل.

ووفقا للصحيفة، يقول مسؤولو إدارة بايدن إن دعم الرئيس لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بعد هجوم حماس ليس سوى جانب واحد من القصة، لأن هذا الدعم صاحبه دعوات أكثر قوة للحذر وحماية المدنيين الفلسطينيين مع وصول عدد القتلى إلى مستويات كارثية.

وقال المسؤولون للصحيفة، إن تضامن بايدن مع إسرائيل سمح له بممارسة النفوذ على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بشأن المساعدات الإنسانية وفتح معبر رفح مع مصر.