اخبار وتقارير

الخميس - 23 مايو 2024 - الساعة 09:33 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي في اليمن تستمر في قتل المدنيين وتتسبب لهم بإصابات خطيرة في المناطق التي توقفت فيها الحرب وتمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، مشيرة إلى أن القانون اليمني و"معاهدة حظر الألغام لعام 1997"، يحظران أي استخدام للألغام الأرضية المضادة للأفراد مهما كانت الظروف.

وأضافت هيومن رايتس، في بيان لها، اليوم الخميس، أن مليشيا الحوثي استهزأت لسنوات بحظر الألغام الأرضية، والمدنيون اليمنيون يدفعون الثمن، مؤكدة أن ألغام مليشيا الحوثي تقتل وتجرح دون تمييز، وأن هناك حاجة ملحة إلى تسريع إزالة الألغام الأرضية لإنقاذ الأرواح وتفادي المعاناة غير الضرورية وضمان أن يتمكن الناس من الوصول بأمان إلى منازلهم وسبل عيشهم.

وقالت إن استخدام مليشيا الحوثي للألغام فاقم من الانعدام الشديد للأمن الغذائي، وبينت أن هناك حاجة ملحة إلى دعم دولي أقوى لتجهيز موظفي إزالة الألغام ومساعدتهم على مسح المنطقة بشكل منهجي وإزالة الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب في اليمن.

ودعت إلى تقديم التعويض والمساعدة والدعم المناسبين، وفرص العمل إلى المصابين، وعائلات المصابين والقتلى، بالإضافة إلى غيرهم من ضحايا الألغام في اليمن، وطالبت بأن يشمل الدعم الرعاية الطبية، بما في ذلك الجراحة الترميمية والدعم النفسي، والأطراف الصناعية وغيرها من الأجهزة المساعِدة عند الاقتضاء، وإعادة التأهيل المستمر إذا لزم الأمر.

وأضافت المنظمة: "لن ينتهي الأثر الكارثي للألغام الأرضية في اليمن إن لم تحصل تعبئة كبيرة لإزالة هذه الأسلحة وتدميرها، يواجه الناس في اليمن مستويات كارثية من الجوع ويحتاجون بشدة إلى الوصول إلى أراضيهم الزراعية والمراعي الضرورية، لكن هذه الأراضي هي غالبا ملوثة بالألغام".