اخبار وتقارير

الأحد - 02 يونيو 2024 - الساعة 08:07 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

أصدرت قبيلةآل هرهرة بيانا هاما حول الحملة الأمنية والعسكرية التي نفذها الحزام الأمني في الحد بيافع قبل أسابيع ، وتلقت صحيفة الوطن العدنية نسخة من البيان الذي جاء في نصه الآتي:

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الثاني الصادر عن آل هرهرة
——————-
امتداداً لبياننا الأول الصادر في الأول من مايو ٢٠٢٤، وتأكيداً لما تضمّنه من حقائق وبيّنات حول الحملة الأمنية والعسكرية الغاشمة ، التي شُنّت تحديداً ضد أهلنا بوادي دان – مديرية حد يافع - دون غيرهم من الأطراف العديدة ، التي ابتلت بفتن منذ سنوات، والتي تمترس البعض منها في معاقلهم لمواجهة بعضهم البعض، وهناك أوامر قهرية للمتهمين بالقتل، ومنهم من تم مساعدته، أو التواطؤ لهروبه خارج الجنوب وذلك بفعل فاعل من ذوي النفوذ!

نبدي إستغرابنا لعدم تعاطي الجهات المسؤولة في الحملة حتى اللحظة ، مع الأخطاء والانتهاكات الفادحة التي أرتكبها أفراد فيها !

ان ما يندى له الجبين لما قامت به هذه الحملة ، هو القصف للبيوت والأملاك والسكان القاطنين في المنطقة من آل هرهرة لا غير ، و الأشنع من ذلك هو انها استخدمت الطيران المسيّر والقصف المدفعي الثقيل ، والذي نتج عنه تدمير لعدد من البيوت و اعتقال أربعين شخص من آل هرهرة ، بعضهم تم اعتقالهم بمجرد الإطلاع على بطاقاتهم الشخصية و البعض منهم قُصّر ( صغار في السن )، دون اي مسوغ قانوني، وذلك ابتداءً من "سوق المحاجي" الذي يبعد عن وادي دان، كما تم جرح قرابة 15شخص يعانون من إصابات خطيرة ومتوسطة ،إضافة الى قتل علي فريد محمد فريد الفريدي، الذي كان أبرز المقاومين لمليشيا الحوثي ، وهذا فضلاً عن إحداث الرعب للأطفال والنساء اللواتي تم اخراجهن من بيوتهن بعبثية وانتهاك صارخ، وتم التفتيش والنهب للممتلكات ومنها ذهب ونقود .

اننا نؤكد مجدداً تأييدنا لحملة امنية وعسكرية تؤمّن حياة وحقوق المواطنين الأبرياء ، وتفرض النظام والقانون ووضع حد للفتن ودرئها بالحد وبكل ارجاء الجنوب، بل اننا من دعاة مثل تلك الحملات، وسنكون (كما نحن) شأننا شأن سائر الوطنيين الغيارى على وطنهم ومجتمعهم الجنوبي ، من أوائل الداعمين والمتفانيين لهذا الهدف الوطني النبيل، كما انه لا يخالجنا أي شك بسلامة التوجيه المبدئي للحملة الأخيرة لمديرية الحد من قبل قيادتنا الجنوبية بشقيها السياسي والعسكري، لكن التساؤل الأكبر في الجرم المشهود الذي ارتكبته الحملة المذكورة؛ هو :
أولاً :من حرف مسار و واجب الحملة؟
ثانياً :لماذا تم استهداف آل هرهرة بالذات بتلك الحملة وبذلك الدمار والقصف المخزي والمشين (وبالمسيرات التي لم يتم استخدامها حتى على الدّ أعداء الوطن)، و اقتحام البيوت ( اكثر من بيت ) بدون وجود شرطة نسائية ، في حين ان المفترض حسب القانون تفتيش بيت الشخص المطلوب فقط و هو بيت واحد ، فلماذا تم استهداف كل هذه البيوت و محاولة قتل و إصابة و إعتقال الكثيرين ممن لاعلاقة لهم بالأمر ؟! و ضد من كل هذا؟ انه ضد كوكبة من أشاوس القوم الذين يشهد لهم التاريخ القديم والمعاصر بالذود عن يافع وحياض الوطن الجنوبي الأبي ، وكانوا ولا زالوا في مقدمة الصفوف لدحر الغزاة وتمريغهم بالوحل ، وحتى مرحلة تحررنا الوطني الحالية والى ما شاء الله، و قدموا على هذا الدرب الطويل والمجيد قوافل من الشهداء ، انها اسرة آل الشيخ علي بن احمد آل هرهرة (سلطنة يافع العليا – سابقاً). وقد يأتيك بعض المزايدين وممن لهم مصالح خاصة وضيقة ليجيب على هذه الأسئلة بأنه تم الهجوم على وادي دان وعلى آل هرهرة فيها ، لأن علي يحيى هرهرة لم يسلِّم نفسه الخ.
حسناً دعونا نكشف زيف وبطلان هذا الادعاء، وذلك التزييف الإعلامي المنسوب للحملة:

أولاً- رغم عدم التراتبية المنطقية والعادلة في تسليم المطلوبين من قبل الحملة و تعمد البدء بطلب تسليم القائد علي يحيى نفسه ، في حين ان هناك كُثر من سبقه بالأوامر القهرية، و رغم هذه الانتقائية والازدواجية؟ وهو ما نبهنا له وسعينا من اجل تفاديه لدى عدد من جهات الاختصاص الأمنية في محافظة عدن ، وجهات إدارية وامنية في محافظة لحج، وكان الى جانبنا في كل تلك المساعي مشايخ وشخصيات اجتماعية ووطنية، وذلك قبل شهرين من بدء الحملة!

رغم كل هذا التحيز الواضح من بعض الأطراف المجهولة في تنفيذ الحملة ، الا انه لم تتم مقاومة أهلنا للحملة الغادرة عليهم بوادي دان، بل أنه بناءً على طلب ممثل الحملة من أحد شيوخ آل هرهرة ، تسليم الأخ علي يحيى نفسه للحملة ، ابدى استعداده لذلك ، وطلب ساعتين فقط لتنفيذ الطلب، الاَ ان الحملة باغتت بالقصف والحرب الشعواء على أهلنا ، وبطريقة المراوغة والنكث بالعهد!

ثانياً : انه محض افتراء وتربّص القول بأن علي يحيى استغل رتبته العسكرية وسلاح الدولة في مواجهة الطرف الآخر في الفتنة (آل الصوفي)، بل ان الحقيقة الساطعة، وكما هي مواقف القادة العسكريين والوطنيين ، تدحض مثل هذا الافتراء، لأن السلاح هو سلاح شخصي يخص بعض أفراد الأسرة في الحد مثلهم مثل جميع قبائل واُسر الحدّ وهو يعتبر موروث قبلي و اجتماعي تتميز مديرية الحد بحكم موقعها الجغرافي المحاد للمناطق الشماليه
واستخدمه علي يحي و من معه من المقاومين ، لقتال الحوثيين في جبهة الحد حتى اخر لحظة ، وقبل ذلك قاتل شباب ال هرهره في معركة تحرير العر ، و حينها سقط اول شهيد جنوبي في معارك تحرير الجنوب و هو الشهيد البطل ناصر عبدالله بن هرهره .

ثالثاً - ان الادعاء بتجمع مجاميع من القتله والارهابين في وادي دان هو ادعاء باطل تدحضه نتائج الحملة فلا يوجد من بين كل من جرح او اعتقل اي شخص من غير ال هرهره المخلصين!

رابعاً : هل نالت الحملة في هجومها السافر واستهدافها لوادي دان ولآل هرهرة بالذات وبذلك القصف والدمار الاجرامي الذي راح ضحيته الأبرياء، هل نالوا من القائد علي يحي – قائد القطاع الأول لجبهة الحد في مواجهة الحوثي؟ اذاً فالقضية بها "ان"!!

إن هذا الجرم والعربدة التي ارتكبت بحق اسرة آل هرهرة لا يقبل بها شرف او ضمير وطني ولا نظام او قانون ولا عرف و تقاليد قبلية.

خامساً: اما ما يقال عن أن الحملة حققت نجاحاً كما يروّج ، لفرض هيبة الدولة ، فيأتي هنا السؤال للتأكد من نجاحها المزعوم ، هل تم القبض على كل من عليهم أوامر قهريه ، والتي قامت الحملة من اجلهم وعددهم 83 مطلوب من مختلف مناطق الحد ؟
كما أن هيبة الدولة لا تفرض بالطيران المسير والاسلحة الثقيلة على المواطنين في بيوتهم ، بل بتواجدها في الخدمات واصلاح ذات البين ، اما من يدعي ان الناس اصبحوا في امان اثر الحملة و أصبحوا يعملون في أطيانهم التي كانت بور خلال الفتن ، فهل أعادت الحملة اراضي ال هرهره المنهوبة في مختلف مناطق الحد ؟ وهل اصبح ال هرهره يعملون في أطيانهم ؟
بالتاكيد لا ومازالت ممتلكاتهم تنهب حتى اللحظة وكل هذه الادعاءات تلميع للحملة لاغير .

سادساً - وبناءً على ما تقدّم فإننا وبكل مسؤولية نطرح المطالب التالية لإعادة الحق الى نصابه، وهي كالتالي:

١- التحقيق النزيه من قبل لجنة قانونية محايدة في كل ما جرى، أكان في تسلسل الفتن في الحد وما جرى من ازدواجية المعايير في التعاطي معها، أو ما جرى من انتهاكات في الحملة على وادي دان بالذات (وبالطيران المسيّرة والقصف المدفعي الثقيل)!

٢-إطلاق سراح السجناء الأبرياء الذين تم إعتقالهم دون مسوغ قانوني .

٣- علاج الجرحى في المستشفيات المتمكّنة و توفير الرعاية المناسبة لهم .

٤- رد الاعتبار لمن تم التنكيل بحقهم من اسرتنا بوادي دان والمحاجي من اعتقال وسجن (بالبطاقة الشخصية) ودمار لبيوتهم وأماكنهم وتعويضهم عن ذلك،

٥- التحقيق النزية والعاجل عن الاستهداف المباشر في مقتل الشهيد علي فريد محمد فريد الفريدي هرهره نسال الله له الرحمه ، .

٦- محاسبة من تسبب في القتل و إصابة الجرحى، وحرف مسار وواجب الحملة وأدى الى تلك الكوارث.

وهنا نكون قد ساهمنا في تثبيت وترسيخ مؤسسات الدولة (الافتراضية) التي يتم التشدّق بنظامها من قبل البعض زوراً وبهتاناً.

وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، ولا عدوان الاّ على الظالمين،،،

*صادر عن/ آل هرهره في *جميع اماكن تواجدهم*

بتاريخ: ٢ يونيو ٢٠٢٤م