مقالات وآراء

الإثنين - 01 يوليه 2024 - الساعة 01:07 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/مدين محسن


عجباً لمعظم البشر الذي أصبحت أفكارهم مشبعة بالغباء والجهل والتخلف العقلي عندما يضحوا باولادهم وأقاربهم في معارك عبثية ليس لهم فيه ناقه ولا جمل ثم يحدثون أن النصر قادم يا له من غباء ..

أن الحروب التي تدار بالوكالة والإنابة والوصاية لا تصنع نصراً ولا تحقق هدفاً وانما غرضها الوحيد لجعل البلد موقع الصراع قائماً حتى تنتهي عقد الوكالة المبرمه دولياً ومحلياً وفقاً لأمور سياسيه لم ولن نستوعبها فهي على مستوى الوطن العربي والدولي ..

أن النصر يتحقق بالافكار المشبعة بالعلم والمعرفة والدهاء السياسي في المفاوضات الدوليه وفي جميع المحافل الدولية والعربيه والعالميه للجلوس على طاوله الحوار بدون أي صراع أو حرب أو ضحايا من فئات الشعب ، من هناك يتحقق النصر وليس من رمال المخا والحديدة وشبوه ووادي عومران ..

أننا نتاسف على الشباب الذي سقطو بتلك الحروب العبثيه التي اوهموها بأن الاستشهاد يصنع النصر ويستعيد المنهوب اي كان دوله أو إقليم أو شطر ..

النصر يتحقق عندما تكون الحرب على عقيدة وقضايا دينيه محوريه مثل قضية فلسطين العربية التي تعتبر قضيه دينيه لكل عربي إسلامي ..


إذا كانت تضحيات اولادنا واقاربنا تموتنا قهراً وعشنا أسر دون رجال نتذوق كاسات المر والألم وافتقدنا ممن كان يعولو الأسر وعاشت البيوت تفتقد مصدر رزقها ، فكيف هذا النصر الذي تتحدثون عنه المليئ بالوهم والكذب والتضليل على انفسكم ..

واتخذو العبر من أسر الشهداء واطفالهم الذي صارو يتاما يعانون الأمرين الاول افتقاد أباهم مصدر رزقهم والآخر صارو ضحايا في مصير مجهول يلعبون جانب منازلهم التي تشبه بيوت المهمشين وأبوابها من خشب وسقفها من طين مرتديين ملابس مرقعه وبطونهم وخاويه على عروشها دون أن يلفت إليهم ممن على هرم السلطة

أن البلاد ارتوت بالدماء أكثر مما ترتوي من الماء ، شباب استشهدوا بحروب عبثية وبطولات وهميه وينساقو خلف الأكاذيب نتيجه الجهل والامية والتخلف الذي اكتسبوة لأنفسهم بحجه ليس هناك أعمال غير الالتحاق للسلك العسكري الفاقد مشروعيته العسكرية كما هوا حاصل في وطني الجريح ..


ختاماً: حافظوا على ما تبقى من أولادكم واهاليكم فإننا في مرحلة حرب تدار بالوكالة والوصايه وانتم حطباً لوقودها مستغلين الفقر الذي اصطنعوة لنا ويتسهل لهم الأمر فينا للانخراط في مواطن الموت بحثاً عن لقمه العيش من فوهه البندقيه وبالتالي نحن الذي خسرنا فلذات أكبادنا واصبحنا نعيش داخل بيوت مظلمه ووجوة شاحبه يكسوها البؤس والحزن والقهر والندم ونضرات حزينه طول الزمن ، وأولادهم من يحكمونا مستقبلاً ..


الافكار أفكاركم وانتم أحراراً يا حلفاء النصر ، ولكن اود القول إن الموت يحصدكم وما زال آت اليكم بكل قوة ..



الصورة لطفل شهيد دون مرتب لاطفاله، استشهد في معركة بله مثلث العند بتاريخ 19/7/2015 وهوا ينتمي لأسرة عريقة ضحت بتسعه شهداء من أبنائها من مديريه ردفان حبيل جبر ..!!