مقالات وآراء

السبت - 06 يوليه 2024 - الساعة 03:14 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/كتب/محمد صائل مقط


صحبت أم الحسين على مضض بيزما ألمت بها اوجاع بركبتيها ..وحالما خرجت لها هكبة بما يعادل 180 ألف ريال ..وعلى عدن ذاكرة المكان وحورية الزمان ..دلفنا على عيادة الدكتور ( س ص ع ) تخصص امراض عصبية وشرحنا لدكتور حالة أم الحسين ..وحاولت اوحي لدكتور ان ام الحسين كبيرة في السن ..فا استغل الموقف وقال بس مايبانشي عليها انها كبيرة في السن ..وأم الحسين راق لها ذلك ..وهزت رأسها وبمقولة الشاعر المشطر صاحب القول المعطر ..لاهز رأسه حبيبي باهز رأسي وبانود ..وايش همني وايش قطبني من المعقد ولحسود ..ثم قالت أم الحسين لدكتور وبلهجتها البدوية وهي تمط شدوقها ..ماشي حولك منه يابوي حلالي ذا منسان رعه شيبه جخجوخ مايعرف كوعه من بوعه ..والدكتور راق له الخلاف وحط إلا فحوصات وانا عيني على الزليطات ..وهات ياتحليلات وجس النبض بالسماعات ..بما يعادل 78 ألف ريال ..وحملنا اثنين علاقيات ممتلئة بالدريبات والادويات ..وحالما هممنا بالخروج كدت انفجر من الغيظ والحنق على امزليطات ..فا اشرت لدكتور بااصبع السبابه قائلا له يادكتور ينبغي عليك وخذها نصيحة مني فعليك ان تدون يافطة على صيدليتك عنوانها هنا بقالة الدكتور لبيع المواد الدوائية بيكون مليح ..فرد علي الدكتور ساخرا والسماعه بيده يلوح بها قائلا انتبه للحجة اقصد الليدة وخليك الفلسفه يابدوي ..المهم حزمت الادوية في عمامتي ووضعتها على كتفي ..وام الحسين تتعرج وماشيه خلفي ..وكلما وقفت لحظة اتأمل زماني في عدن ..اصطدمت ام الحسين بكلتا جسميها حتى تخرجني من الوفتبات ..ولاحتى اللاعب جنتيلي حينما كان يصطدم باللاعب ماردونا في كاس العالم لعام 1982 واخرجه من المبارة وهو يذرف الدموع بعدما تخصص لمراقبته وشل حركته ..المهم تركت أم الحسين تتفيا في احد ظلائل العمارات مع مجموعة من النسوة ..واطلقت لنفسي العنان والتأمل ..وانا اطوف شوارع وحواري عدن ..عدن الحور والزهور وروائح البخور ..وكلما وقفت اما دور سينما او شارع سألت بكل لهفه مالذي فعل الزمان بصداقات واحبا عمري ..بمقولة صديقي وولدي ابو عبدالرحمن النقيب ...لقد جاشت مدامعي لمئات الذكريات ..فقد وقفت ذات يوما قبل 37 سنه فاتت من عمري امام فندق العامرية بكريتر وانا شابا وسيما ولابس البنطلون الشار لستون تماشيا في ذيك الايام مع الموضه واوضار الحضارة وبا انتظار الحبيبه وهديتها منديل وكاسيت بصوت الفنان العزاني وظن اني نسيته ومرة يحكي واحكي له الخ… وسبحان من صور كنه قمر نور ومحلا ناقش الحنا يابوي يابوي من فنه ..تذكرت ايامي وانا اجول على الباص الهندي تاتا ..وعلى الباص المجري مكنه وراء ..وعلى التواهي والمعلا ومنتزة نشوان .. والمنصورة والبريقا وشارع الحب بالشيخ عثمان ..تذكرت مسبح حقات وملعب الحبيشي ومريت على شمسان ..ومر على شمسان واجزع ساحل ابين والغدير وقلهم قلبي على الهجران مايحمل كثير… تذكرة سينما هريكن والفيلم الهندي بطولة سانجيف كومار ولعبة الاقدار ..وبسلك ساكسلتوه واطلي راني وقلتوا لوه رانيه وني سمجيه آجماتم برا ..لقد وجدتني الوح بيدي مودعا لزمن ولى وشاخ من عمري على إثرة سقطت دمعتين حاميتين وانا اردد الله فقل للزمان ارجع يازمان…
البدوي محمد صائل مقط ..