عربية وعالمية

الجمعة - 04 أكتوبر 2024 - الساعة 10:40 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

في خطوة نادرة، ألقى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي خطبة الجمعة باللغة العربية، في محاولة لملء الفراغ الذي خلفه مقتل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الذي كان يلعب دورًا محوريًا في التواصل مع أذرع إيران في المنطقة.

وجاءت الخطبة التي ألقاها للمرة الأولى منذ خمس سنوات، عقب سلسلة اغتيالات استهدفت قيادات بارزة في "محور المقاومة الموالي لإيران"، وكان أبرزها نصر الله، الذي مثل خلال عقود أبرز قيادات المحور وحلقة الوصل المهمة بين إيران وأذرعها في العالم العربي.

وفي الخطبة، التي ألقاها في جامع الإمام الخميني بطهران، هاجم خامنئي إسرائيل التي قال إنها اقتنعت بأنها "لن تحقّق النصر"، مضيفاً: "هذا الكيان الخبيث بلا جذور ومزيّف ومتزعزع (..) ولن يُكتب له البقاء".

وقال الزعيم الإيراني إن بلاده "لن تماطل أو تتعجل في أداء ما عليها" في مواجهة إسرائيل، مشيراً إلى أن الهجوم الصاروخي الإيراني يوم الثلاثاء، "يحظى بالشرعية الكاملة"، وهو "عقاب الحد الأدنى".

وأضاف أن "العمل الرائع الذي قامت به قواتنا المسلحة قبل ليلتين كان قانونيا ومشروعا تماما".

وخطبة الجمعة هذه، هي الأولى التي يلقيها المرشد الأعلى منذ حوالي خمس سنوات، وتأتي بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بضربة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت مع قادة آخرون في الحزب، وفي فيلق القدس الإيراني.

كما تأتي بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في ضربة نُسبت إلى إسرائيل في نهاية يوليو.

وتعود المرة الأخيرة التي أمّ فيها خامنئي صلاة الجمعة إلى يناير 2020، وذلك بعد أن أطلقت إيران صواريخ على قاعدة أمريكية في العراق ردّا على مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في ضربة أمريكية قرب مطار بغداد.

وكانت إسرائيل قتلت الأسبوع الماضي، زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله، مع قادة آخرون في الحزب وقيادي في الحرس الثوري الإيراني، في سلسلة غارات استهدفت تحصينات للحزب الموالي لإيران في الضحية الجنوبية لبيروت.

وردت إيران على العملية الثلاثاء، بإطلاق عشرات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، وذلك بعد إبلاغها للولايات المتحدة وروسيا بالعملية التي اعتبرتها طهران والموالون لها، رد قاس على الكيان الإسرائيلي رغم عدم تسجيل أي إصابات ناتجة عنها.