عربية وعالمية

السبت - 05 أكتوبر 2024 - الساعة 06:55 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / متابعات



قال الخبير العسكري المصري اللواء سمير فرج إن سيناريوهات المواجهة بين إسرائيل وإيران لا يمكن التكهن بها حاليا، وإن شكل المواجهة سيتحدد وفقا للرد الإسرائيلي المرتقب لو حدث.

وأضاف  الخبير العسكري المصري أن "الرد الإسرائيلي على الضربات الصاروخية الإيرانية وارد بدرجة كبيرة إن لم يكن أكيدا، وسيحدد حجم هذه الضربة شكل المواجهة القادمة بين إيران وإسرائيل".

وأوضح أن "الهجمات الإسرائيلية لو اقتصرت على غارات جوية أو ضربات صاروخية لبعض المناطق سيكون الأمر عاديا، أما إذا طالت منشآت حيوية، مثل المفاعل النووي الإيراني، فسترد طهران، وهو ما سيؤدي إلى اشتعال المنطقة والدخول في حرب إقليمية".

وأكد الخبير العسكري المصري، أن "أي حرب إقليمية بالمنطقة، سيكون لها تبعات عديدة، وإن كانت الولايات المتحدة أعلنت أنها لن تشارك في أي هجوم إسرائيلي على إيران".

ونوه بأنه "في كل الأحوال، الهدف الرئيسي هو القضاء على المفاعل النووي الإيراني الذي ترى إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية أنه يشكل تهديدا لأمن إسرائيل، ويقف حائلا أمام مخططها بمنطقة الشرق الأوسط".

وتتوعد إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي ضربها يوم الثلاثاء الماضي، وألحق أضرارا ببعض القواعد العسكرية، وبعد وقت قصير من الهجوم، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب ليقول إن "إيران ارتكبت خطأ كبيرا وستدفع ثمنا باهظا".

وتناولت تقارير عبرية عن "تخطيط إسرائيل لشن ضربة قوية على إيران، قد تطال منشآت نفطية أو نووية، وتنسق تل أبيب مع الولايات المتحدة للتخطيط للهجوم".

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية لشبكة "سي إن إن"، إن "إسرائيل لم تقدم لإدارة بايدن ضمانات بأنها لن تهاجم المنشآت النووية ردا على الهجوم الإيراني".

فيما أفاد تقرير بموقع "يديعوت أحرنوت" العبري، بأن "الضربات التي ستوجهها إسرائيل إلى إيران يجب أن تركز على إضعاف قوة النظام"، مشيرة إلى أنه "ليس من السهل مهاجمة المنشآت النووية في إيران بشكل شامل يؤدي إلى تحييدها لسنوات عديدة قادمة".

وذكر التقرير أن "المنشآت النووية الإيرانية عديدة ومنتشرة على كامل أراضي إيران، ومن المستحيل التوسع في مهاجمتها، فضلا عن الحاجة الماسة إلى مساعدة الولايات المتحدة في الهجوم، وهذه الأخيرة لا تفضل اشتعال حرب إقليمية عشية الانتخابات الأمريكية، وتأثر الوضع الاقتصادي الأمريكي بشكل كبير، بسبب الهجمات المحتملة على المنشآت النفطية لحلفائها في المنطقة من وكلاء إيران".

وأدلى الرئيس السابق والمرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة دونالد ترامب، بدلوه في هذا الأمر، وقال إنه "في رأيه يجب على إسرائيل مهاجمة المنشآت النووية في إيران"، وتابع متسائلا: "أليس هذا ما يفترض بهم مهاجمته؟".

فيما أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الرد الإسرائيلي المحتمل على هجوم إيران، قائلا إن "إسرائيل لم تقرر بعد ما يجب فعله، ونحن على اتصال بهم، ولو كنت مكانهم سأفكر في بديل لمهاجمة المنشآت النفطية".

وقال بايدن إن الشيء الرئيسي هو تجنب حرب شاملة، منوها بأن العقوبات التي من المقرر فرضها على إيران عقب الهجوم، "قيد المراجعة حاليا".