الوطن العدنية/مقال لـ"علي مقراط"
لا تصدقون أنفسكم وانتم تنهشون مدينة عدن وتنهبون وتتقاسمون الأراضي والمتنفسان فيها وتبيعون وتشترون وتثرون بكل وقاحة على حساب جوع وإذلال أبناؤها .
لن تستمرون مهما كانت قوتكم وصلفكم وحماقاتكم ، وسيذهب كل ما حوشتموه من مال وعقارات ثرى منثوراً لانه حرام .
انظروا الى منهم قبلكم بالأمس القريب نهبوا عدن واستولوا على المؤسسات وتقاسموا المصانع والشركات تعربدوا لكن تلك القوة هوت بسرعة وخرجوا وماتوا وتركوا كل شيء وأقصد هنا نظام الرئيس صالح بعد حرب صيف 94م الظالمة.
عدن بحر لا يقبل الجيفة ، صحيح أن ناسها الطيبين يتفرجون لكم وانتم تنهبون كل مقومات عدن وهم يتضورون جوعاً ، لكن الزمن لا يطول غدار سيهوي بكم إلى جحيم سحيق.
هناك أصوات من عدن تحاول تقارع الظلم والقهر والاقصاء والتفرقة ولكنها تخشى القمع والاختطافات والاخفاء واقبية السجون والتعذيب والتنكيل والموت .
أحيي محاولات فتحي بن لزرق في نقد الظواهر ولكنه يحاسب نفسه من أي لحظة وقوع في يد جاهل غشيم ، يسعى الكاتب الشاب عبدالرحمن انيس أن يدخل في سجال . ويتراجع خوفا من بطش الطغاة . لأنه في زمن الظلام والظالمين ولا وجود لنظام أو قانون أو شكل الدولة يحميه .
احترمت رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وزميله النائب أبو زرعة المحرمي لزيارتهم الأخ طارق عفاش وحرصهم بث الصور بجواره بشجاعة . لكن هل يستطيع غيرهم اداء نفس الواجب الانساني ، لكن لن يجرؤا الرجل العدني ووكيل عدن الأول محمد نصر شاذلي ان يظهر بصورة تجمعه بفخامة الرئيس علي ناصر محمد حفظه الله ورعاه واطال عمره وهما جنوبيان أصل وفصل وهوية .لأن التهمة ستكون جاهزة من ابواق التطبيل النشاز التي تستهدف الشرفاء وتجمل كل قبيح .
زار الاسبوع الماضي رجل الدولة المتميز الدكتور أحمد بن دغر عدن لرئاسة التكتل السياسي وخرج له بعض الغوغاء يشتمونه في بوابة الفندق ، ولو كان طارق صالح أو غيره لن يجرؤا أحد ذكره.
سيحاور المجلس الانتقالي ويلتقي رموز النظام السابق وحتى الحوثيين وبالاحضان ، وكأن ليس هناك الإلاف من الشهداء والجرحى سقطوا ولكن لن يكلفون أنفسهم الحوار مع عطر الذكر أحمد الميسري وهو أفضل وانقى شخصيات الجنوب الاحرار .
ثمان سنوات ومحمود الصبيحي ورفاقه فيصل رجب وناصر منصور في الأسر ولم يحركون ساكنا لمطالبة المجتمع الدولي الأفراج عنهم.. هذا تاريخ والاجيال والعقلاء يدونونه في انصع الصفحات .
أشاهد اليوم بعض الرخاص والامعات والمرتزقة الجدد من محافظة ابين الغالية الأبية يقدمون أنفسهم بشكل مذل إلى المجلس الانتقالي كممثلين المحافظة لتغطية الفراغ الذي تركه الرموز أحمد الميسري ومحمد علي أحمد واقول لهم اخجلوا قليلا وشلوا لكم ما تسير من الفتات لكن لا تتكلمون بإسم أبين ، ولا تنسون حجمكم الذي لايتجاوز عزومه ولا تستطيعون تتكلمون بجملة واحدة مفيدة .
المراحل لها شخصياتها وفي المواقف الوطنية الصعبة تعرف مواقف الرجال .. في التنازلات القادمة سنسمي بالاسم هؤلاء من ابين وعدن وايضاً من يافع التي مازالت تبحث عن رمز محايد عاقل حر يجمعها ويلم شملها ويستعيد مكانتها وعقلانيتها بعيدا عن العاطفة والنزق ، والخلاصة أرى في عفراء حريري ونجلاء شمسان وكوثر شاذلي وقبلة محمد سعيد ومريم الشدادي وضياء سروري وغيرهم افضل بكثير من عشرات المشنبين .
أكتب هذا الكلام والمرض ينهش في جسدي النحيل منذ شهر كامل ولم يتبقى إلا العظام ، دعواتكم .
وللحديث بقية حتى نلتقي سلاااااااااام
