الوطن العدنية/عدن/نائلة هاشم
اقيم صباح اليوم في العاصمة عدن ندوة خاصة بعنوان:( الوعل في تاريخ اليمن القديم)وإشهار وحدة التراث غير المادي في كلية الأداب ، الدي نظمتها مؤسسة معد كرب الثقافية و بالشراكة مع وحدة التراث غير المادي في كلية الآداب جامعة عدن، برعاية الاستاذ الدكتور الخضر ناصر الصور/ رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور جمال الحسني/ عميد كلية الآداب.
وقد قدمت فيها العديد من اوراق العمل الخاصة بالوعل:
ا. د جمال محمد ناصر الحسني الوعل في التاريخ القديم، ا. مساعد د ماجد عبدالرشيد الوعل في الفنون القديمة، ا. مساعد د عوض عبدالرب الشعيبي اهمية الوعل في تاريخ وحضارة اليمن، ا. د عبدالله مكياش الوعل والثراث، ا مشارك د جمال باوزير الوعل النوبي في اليمن التحديات البيئية والحلول المستدامة، ا. مشارك د هيفاء مكاوي الوعل في العادات و التقاليد اليمنية.
وخلال الندوة القى ا. د الخضر ناصر الصور/ رئيس جامعة عدن كلمة رحب في مستهلها بالحاضرين و تحدث فيها عن اهمية الحفاظ على هدا الحيوان من الاندثار، و اضاف يعتبر الوعل رمز هام من رموز الهوية اليمنية ورافد من روافد الثقافة العربية والتراث الإنساني العالمي.
موكدا على أهمية الحفاظ على الآثار و المعالم التاريخية التي تعد شاهدة على إبداع الأجداد، وعلى الدور الذي لعبته اليمن في صياغة حضارات العالم القديم، و الهوية الحضارية لمناطق مختلفة من اليمن.
من جانبه عبر ا. د جمال محمد ناصر الحسني عميد كلية الاداب عن سعادته باقامة هده الندوة التي تهدف بتوعية المجتمع باهمية الوعل والحفاظ عليه من الانقراض و حمايته من الاستمرار في عملية الصيد، كذلك الحرص على التوعية بالحضارة اليمنية القديمة، الذي صنعها الاجداد وكيفيه الحفاظ على التراث القديم.
واوضح قائلا بالرغم من تعدد الممالك القديمة الا ان هناك ارث ثقافي متصل بين جميع الممالك حيث نشاهد الوعل في كل نقوش التراث و الحضاره العريقة منذ الالف السادس اطلقوا في الرسوم على الصخور واستمر حتى الاسلام.
واضاف تزامنا مع الاحتفل بيوم الوعل تم تدشين قسم جديد وهو وحدة التراث غير المادي يعتبر إنجازا هاما ويعد تخصص جديد في صرح كلية الآداب المنارة العلمية الهامة في العاصمة عدن واليمن بشكل عام .
من جانب اخر نقل الاستاذ / فتحي الكشميمي تحيات أعضاء مؤسسة معد كرب الثقافية وعلى رأسهم الأستاذ/ القيل يحيى الجماعي رئيس المؤسسة وقال إن احتضان العاصمة عدن الفعالية يوم الوعل لأول مرة يعكس المكانة الحضارية والتاريخية لهذه المدينة التاريخية العريقة التي ظلت شاهدة على صفحات مشرقة من تاريخ الحضارات الجنوبية القديمة العريقة، وفيها صدر أول معجم لغوي تاريخي عن اللغة السباية، و رفدت المكتبة الوطنية وعلم التاريخ بالكثير من الدراسات العلمية الرصينة عن الممالك اليمنية القديمة كمعين وسبا، ، وحضرموت وقتبان وأوسان، وحمير.
لقد خلد الأجداد في نقوشهم وما أثرهم و شواهدهم و صكوه في مصكوكاتهم الفضية و المعدنية وعلى جدران معابدهم و نصبهم التذكارية الوعل لم يكن مجرد رمز، بل كان تمثيلا لفخرنا واعتزازنا بتاريخنا وهويتنا. فهو يعبر عن العراقة والقوة والارتباط بالطبيعة والجغرافيا التي شكلت ملامح حضارتنا منذ آلاف السنين.
داعيا كل الجهود التي تسهم في تعزيز الوعي الثقافي والحفاظ على الإرث التاريخي الإنسانية لسعي نحو الحفاظ على العراقة والقوة والارتباط بالطبيعة والجغرافيا التي شكلت ملامح الحضارة منذ آلاف السنين.
وفي ختام كلمته توجه بالشكر الامتنان لكل من اساهم ورعى هذه الفعالية التاريخية.
شهدت الندوة حضور د. حسين عبد الرحمن باسلامة وزير التعليم العالي سابقا، الدكتور /فضل الشاعري الامين العام المساعد لرئاسة مجلس الوزراء عبدالرؤوف السقاف وكيل محافظ عدن لقطاع الشباب و عوض مشبح وكيل وزارة الادارة المحلية واخرون.