مقالات وآراء

الإثنين - 20 يناير 2025 - الساعة 11:09 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب/نعمان الحكيم

في19يناير1968م،ويوم ميلاد لسان حال ،أصبح مدرسة للنضال وناطق باسم الكفاح الذي افضى الى إستقلال ناجز
عام1967م..
57 عاما مضت من عمرها وهي اليوم تحتفي ،رغم الحال غير ذاك الحال،لكن لم ينحرف المسار والمئآل..
في ظل افذاذ مخلصين ووطنيين رجال..
وانا المنتمي لهذا الصرح مبكرا وعشت في كنف معلمين وزملاء ردحا من زمن كنت فيه بين اخوة محبين علموني، ووجهوني
حتى بدأت اولى خطوات الظهور..ولن انسى ذاك ماعشت ابدا!؟
ولمناسبة عظيمة وجليلة كنت اليوم ،وبدون سابق موعد في زيارة مبنى الصحيفة الجديد،وقلبي وعقلي على المبنى القديم لانه حياتي ومنبع تعلمي ونبراس استمرار العطاء الوفير والخير الكبير..
استأذنت بالدخول من عند بوابة الحراسة من شاب اعرفه منذ زمن ،وسألت،
هل موجود الاستاذ..
سلم وصافح واجاب ،نعم..
في الدور الثاني يمينا هو هو نفس المكتب حسب ظني، كانت الزميلة المخضرمة: جميلة شبيلي،
اوصلتني الى غرفة سكرتارية المدير ،وطلبت الاذن من شاب وشابة
بالدخول ،فاجاب الشاب، اهلا بك وخلال ثواني ادخلني الى الاستاذ..محمد باشراحيل..رئيس مجلس الادارة رئيس التحرير،
وتعانقنا،وقام بتوديع من كان عنده من زملاء وبقينا لوحدنا..
بعد ان اكرمني بالشاي العدني المعتبر والماء وحسن الاستقبال..كما كان في عرينه ب"الايام"..
هذا هو محمد هشام باشراحيل ،الذي كنت اتمنى له موقعا مهما ضمن صحيفة الايام،صحيفة الاب والجد،وقد كان عند الأُمنية والمسؤلية..وها هو اليوم يرتقي الى مصاف القيادات الفاهمة والقادرة على ادارة دفة الامور بخبرة الارث الباشراحيلي التليد..وهذا ليس مديحا فارغا،بل هي الحقيقة التي يلمسها الجميع..وخاصة اهل الشأن هنا..
كنت قبل الدخول الى المكتب سألت الزميلة
جميلة: عن احوالهم فقالت الحمد لله رواتبنا منتظمة وامورنا متيسرة،وحتى العمال البسطاء مرتاحين ويدعون ل محمد هشام بالخير ،لان حقوقهم ملباة والحمد لله..
قلت لها والله هذا مبعث ارتياحنا ،وتربية هشام هي الرفعة والسلوك الحسن،
فله ،هشام-الرحمة والغفران ..
اعود فأقول ،تحدثنا،محمد وانا وعرفت منه التحدي والجهد المبذول لانعاش هذا الصرح الذي لا يضاهيه اي صرح..في الماضي والحاضر..
عرفت من محمد هشام الصعوبات التي تقف امام الصحيفة وتفهمت جهوده وزملائه في مجلس الادارة وطموحهم للاحسن والافضل ،وعرفت جحم المعاناة ،الناتجة عن بنود الميزانية ،ودعم وجهد الوزير لتحسينهاوزياراته المتكررة..
،لكن المعاناة تظل في كيفية رفد الصحيفة بالورق الخاص بالطباعة ووارتفاع اسعارها،مايعرقل تطور الصحية وجعلها في صفحات قليلة ،والطموح يصل الى جعلها 16صفحة واكثر ،مع إفساح المجال للملاحق الصحفية المعروفة والتي تساعد على نشر ثقافة ورياضة وقانون..الخ،وهو مايجعل مسار الصحيفة اكثر التزاما لقضايا الوطن والناس عموما..
واستمر الحديث الصريح من شاب عركته الخبرة والممارسة،ليشرح لي كيف وصل الجهدالى المحافظات المحررة، وبنزول شخصي وفتح مكاتب في تلك المحافظات،وخاصة تعز والمخاء التي كانت بعيدة عن الظهور والنشر واثنى محمد باشراحيل على حفاوة الاستقبال والكرم والحب من قبل الناس في تعز وغيرها من الأماكن التي زاها،وهو انعكاس كما وصفه لحب عدن والعيش فيها والتماهي معها..وهي والله نظرة ثاقبة لشاب منفتح العقل والقلب،
وتعابير الوجه كانت تكشف النوايا،بدون اي تمثيل او تصنع..
عرفت من رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير محمد هشام الجهود التي بذلت لاظهار المبنى ومكاتبه في اجمل صورة وتعبر عن موقع ومكانة السلطة الرابعة بحق وحقيق ويلمس ذلك اي زائر لمبنى الصحيفة ومكاتبها.. وتطرق الى التعاون في نشر الاعلانات علرصحيفة حكومية هي المرجع الرسمي،وشكر كل الجهات التي تتعامل 14 اكتوبر والمحاكم والقضاء
،وهذا يدعم مسار الصحيفة بشكل كبير...
اعتذرت لطول الزيارة واخذ وقت من عمله، لكنه رحب وقدم شكره واعتزازه وأثنى على الزيارة في هذا اليوم التاريخي البهيج.
محمد هشام باشراحيل ،
ربنا يحفظك ويوفقك في مساعيك الوطنية التي تهم الوطن والناس..
و... عيد سعيد لكم وللعزيزة الغالية وكل من فيها،مدرسة الإعلام الخالدة 14 اكتوبر..
في عيدها ال57. ومزيدا من الظهور والتألق ابدا..
كل عام وانتم بخير..