كاتب من الضالع يشن هجومًا لاذعًا على السياسيين من أبناء المحافظة ويصفهم بـ"شلّة اللصوص"

أخبار محلية

الخميس - 13 فبراير 2025 - الساعة 11:47 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/خاص

شن الكاتب الصقر الهدياني، أحد أبناء محافظة الضالع، هجومًا لاذعًا على السياسيين من أبناء المحافظة، واصفًا إياهم بـ"شلّة اللصوص" الذين يشكلون البطانة حول الرئيس.

وأكد الهدياني أن الضالع تعيش تحت خط الفقر، حيث تفتقر المدينة إلى أبسط مقومات الحياة، بينما ينعم القلة في الواجهة السياسية بالأموال والوظائف.

وفي منشور له عبر الفيس بوك رصده محرر صحيفة الوطن العدنية ، أشار الهدياني إلى أن "الضالع تضحي دائمًا وتقدم خيرة شبابها"، معبرًا عن استيائه من تهميش المحافظة رغم تضحياتها.

كما انتقد القيادات الحالية التي وصفها بالمتطفلين والمتسلقين على حساب الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم.

ودعا الهدياني أبناء الضالع إلى الانتفاض ضد الفساد والمطالبة بحقوقهم، مؤكدًا أن الغالبية العظمى من أبناء المحافظة يعانون من الفقر والحرمان ، كما أشار إلى مظاهرات الأسبوع الماضي التي خرج فيها الشرفاء معبرين عن غضبهم وجوعهم.

وأكد الهدياني أنه لا ينتمي للبطانة الفاسدة وأن الاتهامات الموجهة للضالعيين بالمحسوبية والعنصرية هي اتهامات باطلة ، ودعا الشعب اليمني إلى دعم الضالع وعدم سبّها بسبب تصرفات حفنة من الفاسدين.

في ختام حديثه، أعرب الهدياني عن فخره بكونه ضالعيًا ورفضه لأي تشويه لسمعة محافظته بسبب فساد بعض الأفراد.

ونعيد نشر نص منشور الصقر الهدياني كما جاء:
لا أحب لغة التعميم، هذه ليست ثقافة راقية إطلاقًا، والضالع فيها الرجال الأبطال، وفيها أيضًا السفلة الأراذل، وفي كل زمان ومكان يوجد الأخيار ويوجد الأشرار. الضالع تضحي دائمًا وتقدّم خيرة شبابها، وأقولها بكل صدق: الأزارق أكثر مديرية ضحّت، مع ذلك أكثر مديريّة تعرضت للتهميش.

وعلى الرغم من كل تضحيات الضالع واستبسال الشجعان وهم الفقراء منها صراحة، أما الذين يتصدّرون المشهد القيادي الآن فليسو سوى متطفّلين ومتسلّقين امتطوا أمجاد المشهد السياسي زيفًا على حساب الشهداء الذي ترجّلوا أبطالًا تاركين خلفهم زوجات وأمهات وأطفال تسحق أرواحهم الحياة اليوم.

نحن كضالعيين متضررين من شلّة اللصوص الذين يشكّلون البطانة حول الرئيس يجب علينا قبل أي شخص أن ننتقد ممثلينا أمام المشهد الجنوبي قبل أن يلعننا الناس جميعًا.

نحن لا ننتمي للبطانة، وأنا عن نفسي أقولها بكل شجاعة دون خوف من أحد، ولم يدفعني أي شخص معادي لكتابة هذا المنشور والله، ولا أبحث عن شهرة، بل أقول هذا الكلام عن وجع حقيقي كنت لا أريد أن أقوله لكن الأمر زاد عن حده، نحن تضررنا كثيرًا من هؤلاء، لدينا الاسم فقط، يتهمنا الناس بالمحسوبية والعنصرية وأننا مترفين ونتقاضى رواتب شهرية، ونأكل مع فرقة البطانة. كل هذا كذب، نحن بسطاء والغالبية مننا فقدوا أعز أقاربهم في سبيل الحرية، والضالع كلها تعيش تحت خط الفقر، مدينة لا تملك أبسط مقومات الحياة، باستثناء شلة الصدارة في الواجهة السياسية هم من ينعمون ويتقاسمون الأموال، ويصرفون الوظائف كلا لبني عائلته.
أما نحن فأقسم لكم أنه ليس لدينا سوى الاتهام الباطل خلف هؤلاء المتسلّقون.

وأكبر دليل أن الأسبوع الماض انتفضت الضالع وخرج الشرفاء متظاهرين يجوبون شوارع المدينة معبرين عن غضبهم وجوعهم وضيقهم وأمام العالم كله، جميعنا نكره سياسة العنصرية، وجميعنا كضالعيين بسطاء ضد الباطل، ونعترف أن قيادتنا فشلت في تمثيلنا بشكل خاص، وتمثيل الجنوب بشكل عام، ولا يدافع عن شلة الفساد إلا من كان من آل البيت أو موظف لدى مكاتبهم مثل كلب الحراسة.

لعنبوا أمها مهرة يا عيالي، انتفضوا يا ضوالع، اللصوص يشوهون سمعة ضالعنا البطلة، ولا يجب أن نسكت.

وأتمنى من الشعب الحر ألا يسب الضالع عن بكرة أبيها، لأن فيها الأرامل، والثكالى، واليتامى، والجرحى الذين فقدوا أجسادهم، وفيها الفقراء والذين قاتلوا بحق ثم عادوا منازلهم خائبين دون أي حقوق.
أرجو من أخوتنا في كل أنحاء البلاد أن يهاجموا القيادة برمّتها دون القدح بحق الضالع، نحن إخوتكم وإلى جانبكم، واعلموا أن الضرر يصيبنا قبلكم والله.

وأنا ضالعي وأفخر بضالعيتي، ولا أرضى أن تتشوّه الضالع كلها بسبب حفنة من اللصوص يتصدّرون المشهد. سأدافع عن الضالع التي ضحت وقاتلت وأنا كلي فخر، وألعن الضالع التي ركبت الموج وطفقت تسرق وتنهب وأنا كلي فخر وبشجاعة مطلقة دون أدنى خوف من أي ضالعي ينوي الدفاع عن شلة الفساد.

الضالع عظيمة ولن أقبل بالمزايدة عليها، وهؤلاء الحثالة اللذين نخلوا البلاد لا يمثلونا. وأي ضالعي غاضب من هذا المنشور الذي يقول الحقيقة بكل شفافية أغلقوا فمه بحذاء شهيد من قريته.