تسريب من البيت الأبيض عن خطط عسكرية يكشف سبب ذكر اسم مصر

عربية وعالمية

الثلاثاء - 25 مارس 2025 - الساعة 05:11 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات


كشفت محادثة مسربة بين مسؤولين أمريكيين كبار عن مناقشات سرية حول الضربات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، تضمنت إشارة إلى مصر ودورها في هذه الأزمة.

وجاءت هذه الإشارة خلال المحادثة التي ضمت نائب الرئيس الأمريكي ووزير الدفاع ومسؤولين آخرين، والتي انضم إليها بالخطأ رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ.

ووفقاً لما نقله غولدبرغ، ذكر أحد المشاركين في المحادثة -المعروف باسمه المختصر "إس.إم"- أن على الولايات المتحدة "توضيح توقعاتها لمصر وأوروبا" فيما يتعلق بالضربات الموجهة ضد الحوثيين. ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه التوقعات أو ما تتضمنه.

والاثنين قال البيت الأبيض إن مسؤولين كبارا في إدارة ترامب كشفوا خطأ عن خطط عسكرية، في مجموعة تراسل ضمت صحفيا قبل وقت وجيز من هجوم الولايات المتحدة على اليمن لاستهداف جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران.

والصحفي الذي كان ضمن المجموعة هو رئيس تحرير مجلة "ذي أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، وقال في تقرير إنه "دُعي على غير المتوقع في 13 مارس الجاري إلى مجموعة تراسل مشفرة على تطبيق (سيغنال) للمراسلة تسمى (مجموعة الحوثيين الصغيرة)".

وقال "إس إم"، وفقا للصحفي الأميركي، إن الولايات المتحدة "عليها أن توضح لمصر وأوروبا ما تتوقعه في مقابل توجيه ضربات للحوثيين".

ويبدو أن المتحدث كان يشير إلى الأضرار التي تعرضت لها مصر بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، حيث تأثرت حركة الملاحة في قناة السويس، كما كان يقصد أن الأوربيين من بين الأطراف الأكثر تأثرا باضطرابات الشحن في المنطقة.

يأتي هذا في وقت تعاني فيه مصر من تداعيات الأزمة في البحر الأحمر، حيث أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي في ديسمبر الماضي عن خسارة قناة السويس ما يقارب 60% من إيراداتها خلال عام 2024، بما يعادل نحو 7 مليارات دولار، بسبب تحويل مسار السفن إلى طريق رأس الرجاء الصالح نتيجة الهجمات الحوثية.

وكان السيسي قد بحث مؤخراً مع الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، تأثير الأوضاع الإقليمية على الحركة الملاحية بالقناة والخسائر الناجمة عن الأحداث الجارية في منطقة البحر الأحمر وباب المندب.

من جانبها، اعترفت الإدارة الأمريكية بالخطأ في إشراك صحفي في هذه المحادثات السرية، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب المصري على مضامين المحادثة المسربة.

يذكر أن جماعة الحوثي في اليمن تواصل شن هجمات على السفن في البحر الأحمر، مدعية أن هذه الهجمات تأتي تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما تواصل الولايات المتحدة حملتها العسكرية ضد الحوثيين منذ عدة أشهر، مع ما يرافق ذلك من تأثيرات على حركة التجارة العالمية وارتفاع تكاليف الشحن.