إسقاط الجنسية عن مصري تورط بحرب أوكرانيا.. وهذه قصته

عربية وعالمية

الجمعة - 11 أبريل 2025 - الساعة 04:30 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

قررت الحكومة المصرية إسقاط جنسية شاب من محافظة الأقصر جنوب البلاد بعد ثبوت تورطه بحرب أوكرانيا.

ونشرت الجريدة الرسمية فى مصر مساء الخميس، قرارا من الحكومة بإسقاط الجنسية عن شاب يدعى محمد رضوان السنوسي، من مواليد قرية المريس بمحافظة الأقصر، وذلك لحصوله على جنسية أجنبية دون إذن مسبق والالتحاق بجيش دولة أجنبية.

وتعود قصة الشاب محمد الذي يبلغ من العمر 22 عاما عندما سافر لروسيا في العام 2021، بعد إنتهاء دراسته للثانوية العامة، وذلك للالتحاق للدراسة بكلية الطب مع عدد من زملائه.

وجاء توجه الشاب لدراسة الطب بروسيا لسهولة الإلتحاق بالكلية هناك بمجموع قليل عن المجاميع المطلوبة للقبول بكليات الطب في مصر، فيما كان الشاب يتواصل يوميا مع أسرته للإطمئنان عليهم، ولكن فوجئت أسرته بانقطاع الاتصال لفترة، وعلمت بعد ذلك أنه التحق بالجيش الروسي، وشارك في الحرب ضد أوكرانيا.

أسير لدى الجيش الأوكراني
وخلال الأسابيع الماضية سقط الشاب المصري أسيرا لدى الجيش الأوكراني، إلى جانب آخرين، وظهر في مقطع فيديو نشره صانع محتوى أوكراني يدعى "ديميتري كاربينكو"، حيث روى تفاصيل تجنيده في روسيا والظروف التي دفعته للانضمام.

وقال الشاب خلال الفيديو أنه بخير وبحاجة للدعاء له، لأنه أصبح أسيرا فى أوكرانيا، مؤكدا أنه تعرض للعديد من الضغوط للانضمام للجيش الروسي، وتعهد لوالدته خلال الفيديو أنه فى حالة إنتهاء الحرب سيعود إلى مصر مرة أخرى.

الشاب المصري
كما أضاف الشباب خلال المقابلة أنه قام بتوقيع عقد فى روسيا لحصوله على الجنسية الروسية، ومعها عدد من الإجراءات تتضمن راتبا شهريا، ومكافأة مالية مقابل الخدمة العسكرية، ظنًا منه أنه مجرد تدريب، لكنه وجد نفسه فجأة على جبهة القتال في أوكرانيا، وتم إجباره على ذلك.

يذكر أن القانون رقم 26 لسنة 1975 بشأن الجنسية المصرية ينص على أنه لا يجوز لمصري أن يتجنس بجنسية أجنبية إلا بعد الحصول على إذن بذلك يصدر بقرار من وزير الداخلية، وإلا ظل معتبرا مصريا، ما لم يقرر مجلس الوزراء إسقاط الجنسية عنه طبقا لحكم المادة 16 من هذا القانون.

يشار إلى أنه في الفترة الأخيرة، صدرت عدة قرارات بإسقاط الجنسية عن مواطنين مصريين بسبب التحاقهم بالخدمة العسكرية لدول أجنبية دون الحصول على ترخيص مسبق لهذا الغرض.