مقالات وآراء

السبت - 12 أبريل 2025 - الساعة 03:52 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/سامح جواس


في سبتمبر 2018، وجه الرئيس هادي بزيادة 30% في مرتبات القطاع المدني، حيث كان سعر صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني حوالي 160 ريال ، وبالتالي، كان راتب الموظف العادي يساوي تقريبا (350 ريال سعودي) ، أما حاليا في 2025 مع تدهور العملة المحلية ، أصبح راتبه يساوي فقط (90 ريال سعودي) ، مما يعني أنه فقد (260 ريال سعودي) من قيمة راتبه.

أما بالنسبة لقطاع الجيش والأمن، فقد وجه الرئيس هادي برفع مرتباتهم بنسبة 50% في ديسمبر 2016 ، وحينها كان سعر صرف الريال السعودي حوالي 90 ريال، مما جعل راتب الجندي يساوي (670 ريال سعودي) ، وحاليا في عام 2025، ومع انهيار العملة المحلية، أصبح راتب الجندي يساوي فقط (95 ريال سعودي)، ليخسر بذلك (575 ريال سعودي) من قيمة راتبه.

تُظهر الأرقام الفجوة الكبيرة التي يعاني منها الموظفون كافة نتيجة تراجع قيمة العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية ، ففي الفترة بين عامي 2016 و2018، شهدت مرتبات القطاع المدني والعسكري زيادات ملحوظة، ولكن مع انهيار العملة المحلية، أصبحت هذه الزيادات غير كافية لمواجهة ارتفاع الأسعار.

هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر وتؤكد على ضرورة قيام مجلس الرئاسة بإعادة هيكلة رواتب الموظفين والجيش والأمن بما يتناسب مع تراجع قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار ، لتلبية احتياجات المواطنين وتحسين أوضاعهم المعيشية.

هل يفعلها مجلس الثمانية؟
أم أن زمن الزيادات والإحساس بمعاناة الشعب ولّت مع الرئيس هادي؟

(ملاحظة: الأرقام تقريبية قد تزيد أو تنقص قليلا)
سامح جواس