أخبار محلية

الأحد - 13 أبريل 2025 - الساعة 02:54 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

قالت وزارة الخارجية العراقي أن وزير الخارجية اليمني شايع الزنداني طلب الاجتماع بنظيره العراقي للتوضيح بشأن تصريحات سابقة أدلى بها وزير الإعلام معمر الإرياني حول توسيع مليشيا الحوثي أنشطتها في العراق.

وحسب الخبر المنشور في موقع وزارة الخارجية العراقية فقد أوضح وزير الخارجية شايع الزنداني في مستهلِّ لقاء جمعه بنظيره العراقي في مدينة أنطاليا التركية، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي "أنَّ طلبَهُ للاجتماع جاء لتوضيح أنَّ التصريحاتِ التي أدلى بها وزيرُ الإعلامِ والثقافةِ والسياحةِ اليمني، معمر الإرياني، عبرَ منصة “إكس”، والتي تضمَّنت مزاعمَ غير دقيقة أشار فيها إلى “تمكُّنِ من وصفهم بميليشيا الحوثي الإرهابية من توسيع أنشطتهم في العراق بالتنسيق مع الفصائل العراقية”، لا تُعبِّرُ عن موقفِ الحكومةِ اليمنيَّةِ ولا رئاسةِ الجمهوريَّة وهي تصريحات شخصية، مؤكِّداً استحالةَ صدورِ أيِّ موقفٍ رسميٍّ يمسُّ العلاقاتِ العراقيَّةَ-اليمنيَّةَ" حسب نص الخبر.

ولم تشر وزارة الخارجية اليمنية في البيان المنشور على موقعها إلى موضوع "الاعتذار عن تغريدة الأرياني"، واكتفت بالقول إن الجانبين بحثا "العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات"، كما استعرضا في اللقاء "مستجدات الأوضاع في بلادنا، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار".

وكان الوزير الإرياني قال في 26 مارس الماضي إن مليشيا الحوثي وسّعت "أنشطتها في العراق، من خلال التواجد العسكري بالتنسيق مع الفصائل المسلحة المحلية، بالإضافة إلى الدعم المالي واللوجستي الكبير الذي تتلقاه، وعمليات التهريب التي تشمل شحنات النفط، وهي خطوة جديدة تزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة، وتشكل تهديدًا جديًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي".

وأوضح الإرياني في تغريدة مطولة أن "استمرار تنامي أنشطة مليشيا الحوثي في العراق، بدعم مالي وعسكري من فصائل عراقية، يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار الإقليمي، ويتطلب تنسيقًا دوليًا وإقليميًا لمكافحة شبكات التهريب والتمويل غير المشروع، وضمان عدم استخدام الأراضي العراقية كمنصة لأنشطة المليشيا التي تضر بالأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة والعالم بأسره".

وطالب الوزير "بتحرك عاجل من المجتمع الدولي، بالتعاون مع الحكومة العراقية والدول المعنية بالأمن الإقليمي، لتكثيف الجهود في مواجهة التمدد الحوثي خارج اليمن، وتعزيز الرقابة على مصادر التمويل والدعم، ومنع استخدام الأراضي العراقية كمنصة لتغذية الإرهاب وتهديد أمن المنطقة والعالم".

وتكشف هذه التناقضات عن حقيقة وضع الحكومة اليمنية وتناقض مواقف أعضائها وغياب التنسيق بين الوزارات المختلفة حول الموقف الرسمي للجمهورية اليمنية من أهم قضية يفترض أنها تمثل محور التحركات الحكومية والنقطة ا لأبرز في نقاشات المسؤولين.