مقالات وآراء

الأحد - 13 أبريل 2025 - الساعة 03:46 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية /كتب/صديق الطيار

في تاريخ الأمم والشعوب الرجل المخلص والشجاع والحكيم هو من ينهض بمجتمعه ويصنع مجده، ويكرس كل وقته وجهده لتحقيق حلم أبنائه ويتحمل كل العناء والمشاق لأجل ذلك..

وفي المجتمع الصبيحي برزت الشخصية العسكرية والاجتماعية المعروفة الشيخ حمدي شكري الصبيحي، قائد الفرقة الثانية عمالقة جنوبية - قائد اللواء السابع مشاه، الذي استطاع أن يبهر الجميع بإنجازاته على المستوى العسكري والاجتماعي، فذاع صيته في كل أرجاء البلاد وبات الجميع يشير إليه بالبنان..

رجل عظيم وقائد محنك، حباه الله القبول والاحترام من الجميع فاستحق الإشادة والشكر والتقدير.. استغل مكانته الاجتماعية وحب الناس له ليخدم مجتمعه الصبيحي وتحقيق آمال أبنائه وطموحاتهم، بالقضاء على الآفات والظواهر السيئة التي كانت موجودة في المجتمع الصبيحي، والمتمثلة بآفة الثأر القبلي والمظاهر المسلحة وقطع الطرق والتهريب.. حيث استطاع - بعد التوكل على الله والاستعانة به - إنجاز ذلك الحلم في فترة وجيزة لم تكن في حسبان أحد، بمساندة الكثير من قادة الصبيحة ووجهائها وعقلائها..

وإن لم يكن للرجل من محاسن سوى القضاء على ظاهرة الثأر التي أرّقت القبائل وأرهقتهم عقوداً من الزمن، وإصلاح ذات البين بين الخصوم والحفاظ على النسيج الاجتماعي الصبيحي، لكفاه..

ما فعله الشيخ حمدي شكري من استنهاض لأبناء الصبيحة وإعادة الاعتبار لتاريخهم ومجدهم العريق، يعد تحولاً عظيماً في تاريخ المجتمع الصبيحي، مجسداً في سبيل ذلك أروع معاني النبل والعزة والإنسانية والشهامة، وكان كالشمعة التي احترقت لتضيء للآخرين دروبهم، متحملاً كل المشاق والإرهاق والتعب، والإشاعات ومحاولة التشويه من قبل المأزومين وأعداء النجاح والإنسانية والرقي..

طبعاً لم التقِ يوماً بالشيخ حمدي على الواقع، وهو لا يعرفني ولا تربطني به سوى علاقة الانتماء لقبائل الصبيحة.. ولكن إيماني بفضيلة الإنصاف جعلني أكتب هذه الإشادة به ولدوره النهضوي في المجتمع الصبيحي، نزولاً عند المقولة "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"..

فله منا كل الشكر والتقدير والعرفان، ولكل من سانده من رجالات الصبيحة الحكماء والعقلاء والأوفياء..