الوطن العدنية/الأيام_علاء أحمد
رئيس جمعية المخابز: أفران أقفلت أبوابها والمتبقية تتجه نحو الإفلاس
القباطي: المخابز أصبحت عاجزة عن توفير المواد الأساسية لإنتاج الروتي
> أعلنت جمعية المخابز والأفران المهنية في العاصمة عدن عن توجهها إلى رفع تسعيرة "الروتي" في الأيام المقبلة، وعزت الأسباب إلى الارتفاع الجنوني بأسعار المواد الأساسية لإنتاج الروتي نتيجة انهيار العملة المحلية وارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية.
وفي هذا الصدد رفعت الجمعية 3 مذكرات رسمية موجهة إلى وزير الدولة محافظ العاصمة عدن مؤرخة بالخامس والعشرين من شهر مارس الجاري تخاطبه بضرورة رفع سعر رغيف الخبز نتيجةً لتصاعد أسعار المكونات التي تتداخل بإنتاجه.
من جانبه قال لـ "الأيام" رئيس جمعية المخابز عبدالجليل القباطي: "نظرًا لتدهور لانخفاض قيمة الريال اليمني وارتفاع العملات الأجنبية فقد أدى ذلك إلى تسارع ارتفاع جميع المواد الداخلة في صناعة الروتي والخبز، بالإضافة إلى ازدياد تعرفة إيجارات العقارات، وكذا أجور العمال، وكذلك ارتفعاع أسعار المشتقات النفطية، وتزايد تعرفة فواتير الكهرباء والماء، والرسوم الحكومية والمتمثلة بالضرائب والواجبات، ورسوم تراخيص مزاولة المهنة، وكل هذه الأمور وأكثر من ذلك، انعكست سلبًا مما نتج عنه حدوث أضرار جسيمة، وديون متراكمة على المخابز أدت إلى إفلاس البعض من مُـلاك الأفران وإغلاقها، بينما البقية الأخرى من المخابز على وشك الإفلاس".
وأضاف القباطي أن "تسعيرة الروتي تم اعتمادها في شهر فبراير 2024م بـ (70) ريالا، وكان آنذاك سعر صرف الريال السعودي (405) ريالات يمنية، وقد وصل في شهر مارس 2025م إلى (620) ريالا وما زال سعر رغيف الخبز كما هو"، متابعًا قوله "لقد ضغطنا كثيرًا ولمدة عام كامل على مالكي المخابز عسى أن تنفرج الأزمة، أو إيجاد حلول مناسبة، ولكن مع الأسف زادت حدة المشكلة القائمة وتفاقمت الأمور".
وطالب عبدالجليل القباطي بإيجاد حل وبشكلٍ سريع لكي يتم إنقاذ ما يُـمكن إنقاذه، حتى تتمكَّـن الأفران من تأدية عملها في الإنتاج ومواصلة تقديمها الخدمة للمواطنين.
ولفت رئيس جمعية المخابز إلى أن الجمعية ما زالت إلى حد اليوم ملتزمة بنظام التسعيرة واللوائح القانونية، علمًا بأن دعم بعض المواد الأساسية مثل (الدقيق، والديزل) والذي كانت الدولة تقدمه في السابق لتشكيل غطاء على سعر الروتي حتى لا يرتفع فهذا قد انتهى ولا يوجد مثل هذا الدعم الحكومي اليوم، وبالتالي فإن هذا الوضع يدعو لتحرير التسعيرة على المخابز وصنع سوق تنافسية في الجودة بين الأفران.
وفي مقارنة سعرية بين العامين 2024م و 2025م أوضحت جمعية المخابز والأفران المهنية أن سعر الكيس الدقيق حجم 50 كيلو كان 39500 ريال واليوم أصبح بـ 49700 ريال أي بزيادة قدرها 10200 ريال.
وفي العام الماضي اشترت المخابز الزيت 20 لترا بـ 35000 ريال وفي العام الحالي ارتفع إلى 64000 ريال بفارق زيادة 29000 عن ذي قبل.
ووفقًا لجدول جمعية المخابز فإن الديزل كان يُـباع للأفران بـ 26000 ريال للصفيحة سعة 20 لترًا، بينما صعد إلى 36000 ريال بزيادة 10000 ريال.
وسعر الخميرة الصينية في شهر فبراير 2024م بـ 42000 ريال وثمنها في مارس 2025م بـ 65000 ريال بفارق 23000 ريال، بينما أظهرت البيانات أن ثمن الخميرة التركية 70000 ريال، وقفز سعرها في شهر مارس الماضي إلى 105000 ريال بفجوة مقدارها 35000 ريال.
وأظهر الجدول التوضيحي أن تعرفتي الماء والكهرباء ازدادت بما نسبته 100 %، ومثلها بالضبط الرسوم الحكومية، وعلاوًة على ذلك رفع مُـلاك العقارات من إيجار محلاتهم، وطالب العمال بزيادة أجورهم وهو ما انعكس بالسلب على مُـلاك المخابز الذين دخلوا في دوامة الديون تجاه الموردين، مطالبين بتحديد تسعيرة منصفة لهم وفق القاعدة الشرعية لا ضرر ولا ضرار.
