أخبار محلية

الخميس - 17 أبريل 2025 - الساعة 06:09 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص



كشف الكاتب الصحفي محمد المسبحي، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك، عن حجم الإنفاق المهول على ما يعرف بـ"الطاقة المشتراة"، والتي تستهلك ما يقارب نصف مليار دولار سنويًا، في مقابل خدمة لا تتجاوز فعاليتها 51% فقط، في ظل معاناة يومية يعيشها المواطنون مع الانقطاعات المتكررة للكهرباء.

وأشار المسبحي إلى أن العاصمة المؤقتة عدن وحدها تستنزف نحو 139 مليون دولار سنويا ، رغم استمرار الانطفاءات اليومية طوال العام، معتبرًا أن هذا الإنفاق الكبير لا ينعكس إطلاقًا على تحسين الخدمة، بل يصب في مصلحة "عصابات الطاقة"، التي وصفها بأنها "تلتهم الأموال كما تلتهم الجيف".

وتساءل المسبحي عن مصير هذه الأموال الضخمة، مشيرًا إلى أن مبلغ 5 مليار دولار خلال عشر سنوات كان كفيلًا ببناء خمس محطات توليد كهرباء ضخمة بطاقة إجمالية تصل إلى 5000 ميجاوات، لكنه يؤكد أن "رزق البعض مرتبط ببقاء الخراب"، وأن هناك من يسعى لإبقاء الناس رهائن في قبضة تجار الظلام.

وأكد أن رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، لم يوارب أو يختبئ خلف التصريحات، بل واجه الحقيقة بوضوح، وأعلنها صراحة بأن الدولة تنفق نصف مليار دولار على كهرباء لا تعمل منها سوى 51%، في خطوة وصفها المسبحي بأنها "إعلان حرب على الفساد"، و"أول صفعة لتجار الخراب من داخل الدولة".

وأضاف أن ما إن بدأ رئيس الوزراء في اتخاذ قرارات لمواجهة هذا العبث، حتى ارتفعت أصوات "أبواق الفساد" التي لا تريد تغيير الواقع، معتبرًا أن بن مبارك "لم ينهب، لم ينحنِ، ولم يبع البلد"، بل قرر أن يوقف هذه المهزلة المستمرة منذ سنوات، داعيًا كل من يملك ذرة ضمير إلى دعم هذه المعركة ومساندة رئيس الوزراء.