مقالات وكتابات

الأعسم للانتقالي:ست سنوات صمت على فساد معين.. وسنة واحدة كانت كافية لاغتيال نزاهة بن مبارك

أخبار محلية

الأربعاء - 14 مايو 2025 - الساعة 11:35 م بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية / خاص




وجّه الكاتب الصحفي ياسر محمد الأعسم رسالة نارية عبر صفحته في "فيسبوك"، خاطب فيها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى رأسهم اللواء عيدروس الزبيدي، داعيًا إياهم للوقوف إلى جانب الشعب والانحياز لمطالبه المشروعة، محذرًا من خطورة الانفصال عن وجع الناس والانغماس في كراسي الحكم والمصالح السياسية.

وقال الأعسم:"راهنوا على شعبكم لا على كراسيكم، وأضعف الإيمان دعونا نخرج، نقف في الساحة بسلام، نناشد العالم، ونبلغ التحالف رسالتنا، علّ ضمائرهم تلتفت لمعاناتنا."

وأضاف:"نود أن تعلم سيادة القائد عيدروس أننا لسنا ضدكم، بل ربما أكثرنا معكم، فلا تكونوا ضدنا وضد أنفسكم. لن نبتعد عنكم، فالساحة التي سنقف فيها هي نفسها التي فوضناكم منها."

وأكد الأعسم أن أبناء الجنوب ظلوا لثماني سنوات يقفون في صف القيادة، متحمّلين تردي الخدمات والانهيار الاقتصادي أملاً في أن تكون النتيجة أفضل، ولكن الواقع اليوم يقول غير ذلك.

وأشار إلى أن الناس لم تخرج عبثاً أو ترفاً بل نتيجة "عربدة الفساد الذي سرق حياتهم وكرامتهم وأطفأ الأمل في نفوسهم". ولفت إلى أن استمرار القيادات في الصمت يعمّق فقدان الثقة بأي مشروع سياسي يحمل تطلعات الناس.

وحذر الأعسم من أن "تفويض الناس إذا لم يكن وسيلة لحماية حقوقهم، فسيكون عبئًا عليهم، وقد يتحوّل إلى مسمار في نعشهم." وأضاف: "دعونا ننتزع حقوقنا بأنفسنا، ولا تقفوا بيننا وبين شرعية وتحالف يتفنن في تعذيبنا وإذلالنا."

وفي تذكير موجع، استعاد الأعسم منشورات سابقة لقادة المجلس أيام الحشد ضد حكومة أحمد عبيد بن دغر، حين غرّد العولقي: "الحقوق تنتزع ولا تستجدى"، وكتب ياسر اليافعي: "الشعب الذي لا يثور من أجل كرامته لا يستحق الحياة." وقال إنهم وعدوا الناس بإخراج عدن من "ظلمات بن دغر" إلى "نور معين عبد الملك"، لكن الواقع أن معين بقي ست سنوات عجاف، بينما أزيح العدني بن مبارك بعد سنة فقط، رغم كفاءته ونزاهته.

وختم الأعسم منشوره قائلاً:"نتمنى أن تتمردوا على العصا، ولا بأس أن تراهنوا هذه المرة على الشارع والشعب الذي جاء بكم إلى الكراسي الفاخرة."