منوعات

الثلاثاء - 15 يوليو 2025 - الساعة 05:07 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

أثار انخفاض منسوب المياه في بحيرة طبرية ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ترددت أنباء عن قرب جفافها كليًّا، وهو ما دفع ناشطين إلى الربط بينها وبين علامات الساعة الواردة في الأحاديث النبوية.

يحدث هذا في ظل تحذيرات علمية متزايدة من تأثير التغير المناخي في مياه البحيرة، خاصة في مناطقها الضحلة.

ووفق تقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فإن البحيرة تتعرض لتراجع ملحوظ في منسوب المياه.

وأشار التقرير إلى أن المياه الضحلة في طبرية تتأثر بشكل مباشر بتغير المناخ، مما قد يؤدي إلى تدهور جودة المياه وانحسار المناطق الصالحة للاستخدام في الشرب أو الزراعة.

بحيرة طبرية
يذكر أن بحيرة طبرية هي بحيرة مياه عذبة تقع بين منطقة الجليل في شمال فلسطين ومرتفعات الجولان السورية اللتين تحتلهما إسرائيل، على الجزء الشمالي من مسار نهر الأردن.

ويبلغ إجمالي طول سواحل البحيرة 53 كم، ويبلغ طولها 21 كم وعرضها 13 كم، وتبلغ مساحتها 166 كم²، وأقصى عمق فيها يصل إلى 46 مترا.

“علامات الساعة”
ردود رواد مواقع التواصل لم تقتصر على الجانب البيئي وتغيرات المناخ، بل سرعان ما اتجهت نحو التفسير الديني للحدث، حيث استدعى كثيرون الأحاديث النبوية التي تربط جفاف بحيرة طبرية بظهور المسيح الدجال ويأجوج ومأجوج.

وتداول المستخدمون الخبر على نطاق واسع، مؤكدين أن “العلامات الكبرى بدأت تلوح”.

وكتب أحدهم “الأرض تتهيأ لشيء عظيم.. طبريا تجف كما لم تجف من قبل! في اللحظة التي أحدثكم فيها الآن يشهد العالم واقعة غريبة تحدث في بحيرة طبريا، واقعة تجبر العقول على التأمل والتساؤل: أهو محض صدفة؟ أم أننا دخلنا حقبة العلامات الكبرى؟”.

وعلّق آخر “من علامات الساعة أن تجف بحيرة طبريا.. وقد بدأت تفيض علينا النذر، فهل من معتبر؟”.

وكتب ثالث “جفاف كبير لبحيرة طبرية.. الدجال يتهيأ للخروج”.


ماذا تقول الأحاديث النبوية عن جفاف طبرية؟
دلت الأحاديث النبوية على أن جفاف بحيرة طبرية سيكون بسبب شرب يأجوج ومأجوج ماءها، وذلك بعد انقضاء زمن المهدي.

ففي حديث النواس بن سمعان أن النبي صلى الله عليه وسلم حدثهم حديثا عن الدجال وقال فيه: “فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى: إني قد أخرجت عبادًا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون، فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها، ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء”، (رواه مسلم).

وخروج يأجوج ومأجوج، يكون في زمن عيسى عليه السلام بعد أن يقتل الدجال.

قال ابن أبي العز الحنفي رحمه الله: “ويخرج يأجوج ومأجوج في أيامه [يعني: المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام] بعد قتله الدجال، فيهلكهم الله أجمعين في ليلة واحدة، ببركة دعائه عليهم”.

أحداث آخر الزمان
وفي حديث تميم الداري عن المسيح الدجال، الذي رواه الإمام مسلم، أن النبي ﷺ قال “إن الدجال سألهم عن بحيرة طبرية، هل فيها ماء؟” فأجابوه: “نعم”، فقال: “أما إنها يوشك أن ينفد ماؤها”.

وفي بعض الروايات، أن يأجوج ومأجوج يمرون على البحيرة فيشرب أوّلهم منها، ولا يترك آخرهم فيها شيئًا.

وبحسب موقع “الإسلام سؤال وجواب”، فإن جفاف بحر الجليل المسمى “بحيرة طبرية” ليس علامة على ظهور المهدي، وإنما يكون بعد انقضاء زمن المهدي، ويكون بفعل يأجوج ومأجوج.

ويوضّح علماء الشريعة أن جفاف بحيرة طبرية ليس سابقا على خروج الدجال أو يأجوج ومأجوج، بل يقع خلال تسلسل أحداث آخر الزمان، ويجب الحذر من التسرع في إسقاط النبوءات على الوقائع المعاصرة.