مقالات وكتابات

بعد اشتباكات السويداء.. أبرز ردود الفعل الدولية إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا

عربية وعالمية

الأربعاء - 16 يوليو 2025 - الساعة 04:31 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/متابعات

توالت ردود الفعل العربية والإسلامية المنددة بالانتهاكات الإسرائيلية للسيادة السورية، الثلاثاء، بعدما شن سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على القوات السورية في السويداء ودرعا.

وتأتي الغارات الإسرائيلية بالتزامن مع دخول الجيش السوري إلى السويداء، لفض نزاع مسلح بين البدو والدروز أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، وفق وكالة الأنباء السورية “سانا”.

ووفق سانا، فإن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بغارات أطراف مدينة ازرع بريف محافظة درعا، قبل أن تضيف لاحقا بتجديد الطيران الإسرائيلي غاراته على أطراف ازرع.

السعودية
أدانت الخارجية السعودية استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وطالبت بموقف دولي يساندها، مؤكدة ارتياحها حيال ما تتخذه دمشق من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار.

وفي بيان لها، قالت الوزارة إن “المملكة تدين استمرار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية، وزعزعة أمنها واستقرارها في انتهاك صارخ للقانون الدولي، واتفاق فض الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل عام 1974″.

وجددت المملكة “دعوتها للمجتمع الدولي للوقوف إلى جانب سوريا ومساندتها، والوقوف أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة على سوريا”.

وبشأن الأوضاع الأمنية في السويداء، أوضحت الخارجية السعودية أنها “تابعت التطورات في سوريا، وأعربت عن ارتياحها حيال ما اتخذته الحكومة السورية من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة ومؤسساتها على كامل الأراضي السورية”.

تركيا
أدانت وزارة الخارجية التركية تدخل إسرائيل العسكري إزاء التطورات الأخيرة جنوبي سوريا.

وفي بيان صادر عن الوزارة أكدت “ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية على جنوبي سوريا فورًا”.

وقال البيان “ندين تدخل إسرائيل في التطورات الأخيرة جنوبي سوريا باستخدام القوة العسكرية، ونؤكد أن هذه الهجمات يجب أن تنتهي على الفور”.

وشدد البيان على “ضمان الاستقرار والأمن في سوريا سيعود بالنفع على جميع دول الجوار والمنطقة، على رأسهم الشعب السوري”.
وأضاف “في هذا الصدد، ينبغي دعم الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية لبسط الأمن وتعزيز وجودها في جميع أنحاء البلاد”.

قطر
أكد وزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية محمد عبد العزيز صالح الخليفي أن “قطر تتابع بقلق بالغ التطورات في السويداء انطلاقا من قناعتها الراسخة بأن أمن سوريا جزء لا يتجزأ من أمن المنطقة”.

وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، دعا الخليفي إلى “اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بضمان عدم تكرار هذه الجرائم، ومحاسبة جميع الأطراف التي تسببت في سفك دماء المدنيين وترويع الآمنين الأبرياء العزل”.

وشدد الخليفي على “عدم إفلات من ارتكبوا هذه الجرائم المروعة من العقاب، فضلا عن أهمية تكثيف الجهود لتوطيد السلم الأهلي من خلال الحوار والوسائل السلمية”.

كما أعرب عن “إدانة دولة قطر للاعتداءات الإسرائيلية على السويداء باعتبارها تعديا سافرا على سيادة سوريا ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتهديدا خطيرا لأمن المنطقة”.

وجدد الخليفي “دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها في العيش الكريم”.

قوات الأمن الداخلي تواصل انتشارها بأحياء السويداء
وتواصل قوات الأمن الداخلي السورية انتشارها في أحياء مدينة السويداء (جنوب) بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار إثر اشتباكات مسلحة.

ونقلت (سانا) عن مصدر أمني، قوله إن “هذا الانتشار يهدف لحماية الأهالي والممتلكات، ومنع وقوع أي تجاوزات، مع استمرار ردها (قوات الأمن) على مصادر إطلاق النار من قبل مجموعات خارجة عن القانون”.

وصباح الثلاثاء، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة وقفا تاما لإطلاق النار في السويداء مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بعد اتفاق مع وجهائها وأعيانها.

وعبر منصة (إكس)، وجه أبو قصرة القوات بالرد فقط على مصادر النيران والتعامل مع أي استهداف من قبل المجموعات الخارجة عن القانون.

وأضاف “أصدرنا تعليمات صارمة للقوات داخل مدينة السويداء بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي وحماية الممتلكات من ضعاف النفوس”.

وتابع “وجهنا ببدء انتشار قوات الشرطة العسكرية داخل مدينة السويداء لضبط السلوك العسكري ومحاسبة المتجاوزين”.