أخبار محلية

الثلاثاء - 22 يوليو 2025 - الساعة 05:30 ص بتوقيت اليمن ،،،

الوطن العدنية/الأيام_سالم حيدرة

تتكشف في كل يوم صورة من صور معاناة الكوادر العسكرية الجنوبية بعد أن تم تسريحها من قبل نظام صالح ورميها على قارعة الطريق برواتب ضئيلة لا تساوي قيمة قطمة دقيق عبوة 25 كيلو، في إطار تدمير الجيش الجنوبي وكوادره العسكرية بعد حرب صيف 1994م.

المؤسف أن هذه الكوادر العسكرية الجنوبية ماتزال مهمشة حتى اليوم، ولم يلتفت إليها أحد، وتركت لمصيرها في مواجهة العوز والجوع وشتى صنوف القهر.

يتحسر المرء عندما يشاهد تلك الكوادر العسكرية من الجيش الجنوبي وهي تعيش في أوضاع مأساوية ومنها من أصيب بأمراض نتيجة وضعها النفسي، ومنها من اضطر للعمل في رعي الأغنام أو في عمل خاص بأجر زهيد لتوفير لقمة العيش لأسرته بعد أن تناساهم الجميع ولسان حالهم يقول "عن أي وطن تتحدثون".

وصورة اليوم تتجسد في "الطيار حربي/ أحمد العبار" من مدينة لودر بمحافظة أبين، فبعد أن كان طيارا لمقاتلات "السوخوي 22" في معسكر بدر اللواء 15 طيران قاذف بعدن، تم تسريحه من الجيش بعد حرب 94م وقطع راتبه وأضطر للعمل سائق تاكسي في مدينة لودر من أجل توفير لقمة العيش لأسرته التي يعيلها بعد أن تناساه الجميع ولم يلتفت إليه أحد وهو أحد الكوادر العسكرية الجنوبية.

هذا الطيار الجنوبي مثله مثل كثير من زملائه في الجيش الجنوبي الذين تم تسريحهم من قبل نظام صالح البائد في إطار التدمير الممنهج للجيش الجنوبي وإقصاء وتسريح وتهميش منتسبيه ونخبة كوادره.

هذا الكادر العسكري الجنوبي والطيار الحربي المخضرم لم تنظر إليه أي من الجهات العسكرية الجنوبية للاستفادة من خبراته العسكرية في الجيش الجنوبي، كما لم يعد له الاعتبار بمنحه كافة حقوقه والمرتب المستحق له كطيار حربي.. فهل تجد معاناته آذان صاغية وتجاوب من ذوي الاختصاص في الجنوب أم يبقى الحال على ما هو عليه من تهميش وإقصاء للكوادر الجنوبية.