آخر تحديث للموقع :
الأربعاء - 23 يوليو 2025 - 12:33 ص
هيئة التحرير
من نحــن
إتصـل بـنا
اخبار وتقارير
|
محلية
|
أبين
|
رياضة
|
عربية وعالمية
|
حوارات
|
اقتصاد
|
قصص الشهداء
|
ثقافة وفن
|
علوم وتقنية
|
آراء
|
مجتمع مدني
|
إتصل بنا
|
مدير عام المطار يعقد لقاء موسع مع الجهات المنتدبة وطيران اليمنية بهدف تطوير الأداء وتحسين الخدمات
إقصاء متعمّد لشخصية وطنية جنوبية!
تضامن معى أخي ورفيقي الفنان صفوان الجعوري
جامعة إقليم سبأ تُجري امتحانات مفاضلة في كلية تكنولوجيا المعلومات للتنافس على 200 مقعد
اللجنة البرلمانية تزور جامعة إقليم سبأ وتشيد بتطورها الأكاديمي
وزارة التربية والتعليم تقيم ورشة تعريفية بمشروع "استدامة التعليم والتعلم" بعدن
البكيلي يناقش مع مدير عام حماية البيئة بلحج مشروع حملة الإصحاح البيئي
ماذا يعني منح شركة مصافي عدن ترخيصًا للاستثمار في المنطقة الحرة؟
إتلاف 7 طن من الاجبان ومواد غذائية منتهية الصلاحية بمديرية المنصورة
إذا كان هذا هو اليوم..فكيف سيكون الغد
مقالات وكتابات
نقطة نظام!!
سعيد الحسيني
الإنتقالي شاهد ما شافش حاجة
أ. علي ناصر الحنشي
أبو مشعل (الكازمي) يستحق أن نرفع له القبعة
سعيد الحسيني
عندما كان خصمنا رجل كُنا في نظره ثوّار بحجم قضيتنا
سالم الحنشي
لحن شبوة !!
محمد الثريا
مخرجات (حرو) كازوز ولا غدراء
علي الخلاقي
قيس محمد صالح- صانع اول تاريخ للكرة في بلادنا
ميثاق الصبيحي
اللاءات الثلاث أنقطعت عن مدينة مودية… !
محمد صائل مقط
المزيد
تضامن معى أخي ورفيقي الفنان صفوان الجعوري
مقالات وآراء
الأربعاء - 23 يوليو 2025 - الساعة 12:08 ص بتوقيت اليمن ،،،
كتب بكيل الخالدي
أدرك جيدًا أنك ترى حماقاتهم بعين الاستخفاف، وتلمح في تصرفاتهم الصغار والذلة، فيما تظل شامخًا بمواقفك، عصيًّا على الانكسار. لقد حاولوا أن يطفئوا نور حضورك، فأطلقوا نباحهم من حولك، لكن ضجيجهم ما كان إلا صوتًا لارتجافهم أمامك.
في لحظة صدق، كنتَ حاضرًا، تسجّل وتوثّق كل ما رأيت من تآمر وتفريط، من عبث واستهتار بقضيتنا، فغضبوا منك لا لأنك أخطأت، بل لأنك فضحتهم. أرادوا أن يُسقطوك، فارتدّ سهامهم إليهم. حاولوا تشويهك، فانبهر الجميع بثباتك. رفعوا أصواتهم بالافتراء، فخفتت أمام وقارك، حتى بدت تقاريرهم عنك أهون من بيت العنكبوت.
ستبقى أنت ذلك المناضل الحقيقي، الصادق مع نفسه ومع قضيته، الأسد الذي لا يُروّض، والوطني الذي لا يُساوَم. من أراد أن يراك ضعيفًا، خذلته قوتك، ومن تآمر عليك، خذلته الحقيقة التي حملتها بين يديك.
كم هو مثير للشفقة حالهم، وهم يرون فيك ثباتًا لا يلين، وصدقًا لا يُشترى. لقد سعوا لإسقاطك، فبانت هزالتهم. أرادوا النيل من مكانتك، فارتفعت أكثر.
وفي زمن التصنّع، اخترت أن تكون على طبيعتك. لم تضع قناعًا، ولم تساوم على ذاتك. كنت كما أنت: صادق، حر، نقي. لم ترفع صوتك لتُسمع، ولم تسعَ لتُرضي من لا يرى فيك جمالك الحقيقي. فالحقيقي لا يحتاج إلى تبرير، ولا يلبس وجهًا غير وجهه.
كرامتك لم تكن غرورًا، بل وعيًا عميقًا بقيمتك. لم تسمح لأحد أن يُهينك، حتى لو كان قريبًا. انسحبت حين استُنزفت كرامتك، وصمتّ لأن الكلام لم يعد يجدي. أحببت دون أن تُذلّ نفسك، وأعطيت دون أن تُسحق. بقيت واقفًا حين انهار الآخرون.
لم تُطارد أحدًا، لأنك تدرك أن من يعرف قيمتك، لا يتركك. وتركك لمن لم يقدّرك، كان أعظم انتصار لذاتك. لم تسعَ خلف بابٍ أُغلق، لأنك رجل يعرف من يكون، ويعرف جيدًا كيف يصون كرامته.
ما أقسى أن تمد يدك بالعطاء، فتعود إليك مجروحة بجحود من أحببت. أن تُهدي قلبك، فيُرَد إليك بحجارة من نكران. أن تُضيء دروبهم، ثم يغلقوها بوجهك حين تمر.
ذلك هو الوجع الصامت، حين يصبح القريب غريبًا بصوتٍ مألوف. حين يتنكر لك من كنت سندًا له، ويتجاهل كم كنت حاضرًا في عزّ غيابه.
لكن لا تحزن، فصدقك باقٍ، ونقاؤك لن تلوّثه نفوسهم، وما أعطيت لن يضيع. لا تُعاتب، ولا تُصالح من أساء كلما سامحت. احتفظ بذاتك، وواصل الطريق كما أنت: حرًا، أبيًّا، واثقًا بأن الحق لا يُهزم، وبأن الوفاء لا يموت.